شاركت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2024 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسه المنعقدة في الرياض، في لقاء ثنائي مع السيدة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC). وكان هدف الاجتماع هو استكشاف مجالات إضافية للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة بين المؤسستين.

وأشارت معالي السيدة سلجوق إلى أن سيسرك، منذ إنشائه، نظم أكثر من 1100 نشاط بمشاركة حوالي 34 ألف خبير من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في إطار برامجه الـ21 لبناء القدرات القائمة على مبادئ التعاون بين بلدان الجنوب.كما يصمم سيسرك وينفذ المشاريع، بالتعاون مع منظمات دولية وجهات فاعلة أخرى معنية لتسهيل تبادل المعارف وأفضل الممارسات بين البلدان الأعضاء. وشددت على أن زيادة التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب من شأنه تحقيق المزيد من التآزر في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لصالح البلدان الأعضاء في المنظمة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة.

ومن جانبها، شكرت السيدة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، معالي السيدة سلجوق لحضور الاجتماع وأشارت إلى علاقات التعاون الجيدة الجارية مع سيسرك، بما في ذلك المنشور المشترك بين سيسرك ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب "منجزات التعاون فيما بين بلدان الجنوب: ترجمة القدرات إلى ازدهار مشترك" الصادر في عام 2020. ودعت سيسرك للمشاركة في شبكة البيانات لوضع السياسات والمجتمع العالمي للمفكرين.

وانتهى الاجتماع بتسليط الضوء على إمكانات التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لمعالجة التحديات المشتركة والدفع بعجلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء منطقة منظمة التعاون الإسلامي وغيرها.

وللإشارة، أُنشأ مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC) لتعزيز وتنسيق ودعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي على مستوى العالم وفي منظومة الأمم المتحدة. وقد أسست الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا المكتب، الذي يستضيفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1974، وأسندت إليه مهمة الدعوة إلى التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي وتنسيقهما على أساس عالمي وعلى مستوى منظومة الأمم المتحدة.