يولي برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025 أولوية خاصة للشباب في الدول الأعضاء في المنظمة في مجالات سياسية متداخلة ومتعددة بهدف توجيه العمل الإسلامي المشترك. وهذا اعترافا بحقيقة أن البلدان الأعضاء في المنظمة تُعد موطنا لأكثر من ربع إجمالي الشباب في العالم، مما يوفر مزايا لا مثيل لها في مجال الصناعة والابتكار والنمو وقوة العمل. ومع ذلك، يواجه الشباب سلسلة من التحديات والقيود التي تحول دون المساهمة المثمرة في تنمية مجتمعاتهم.
ومن أجل تسهيل التعاون متعدد الأطراف لمعالجة التحديات التي يواجهها الشباب، عقدت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أربع دورات للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة (ICYSM) واعتمدت استراتيجية المنظمة للشباب لمواجهة تحديات من قبيل، على سبيل المثال لا الحصر، البطالة والخدمات الصحية والتطرف والصراعات والهجرة والمشاركة السياسية. وقد أعد سيسرك هذه الاستراتيجية لتقديم التوجيهات والخطوات الملموسة لزيادة الالتزام على المستوى الرفيع والتعاون بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي للدول الأعضاء لتحسين وتعزيز وضع الشباب في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وبدأ سيسرك بإعداد ونشر تقرير "وضع الشباب في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" منذ عام 2016 ويعتبر هذا التقرير وثيقة فنية مرجعية رئيسية لمختلف دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة التي تعقد مرة كل سنتين. وتوضح هذه التقارير وضع الشباب المعاصر من خلال دراسة المجالات الرئيسية ذات الصلة مثل التعليم وتنمية المهارات والصحة والرفاهية والمشاركة والعمالة وغيرها. كما تقدم توجيهات ملموسة حول كيفية التغلب على التحديات التي يواجهها الشباب بهدف توجيههم ليصيروا قوة تتسم بالإنتاجية والإبداع لصالح البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
|