أجرى وفد من سيسرك، برئاسة معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، زيارة لسعادة الدكتور محمد عزير محيي الدين، كبير الإحصائيين في دائرة الإحصاءات الماليزية (DOSM) في 12 أكتوبر 2023 بمقر دائرة الإحصاءات في بوتراجايا، ماليزيا. وتمثل الغرض من الزيارة في تباحث مشاريع وأنشطة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال الإحصاءات الرسمية.

وخلال اللقاء، أعربت معالي السيدة سلجوق عن امتنانها للدعم الراسخ والمستمر الذي تقدمه دائرة الإحصاءات الماليزية إلى المركز في أنشطته الإحصائية. وفي استعراض عام وشامل، أبرزت وأثنت على المساهمات الكبيرة التي قدمتها دائرة الإحصاءات الماليزية في الأنشطة المضطلع بها في إطار اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي وبرنامج سيسرك لبناء القدرات الإحصائية.

ومن الحقائق التي ألقي الضوء عليها خلال اللقاء الانخراط الفعال لدائرة الإحصاءات الماليزية في أنشطة سيسرك منذ عام 2007، الأمر الذي يدل على التزام بالتعاون جدير بالثناء. والأرقام تتحدث عن نفسها، حيث شاركت الدائرة الإحصائية في 142 برنامجا لبناء القدرات الإحصائية. وقد جمعت هذه الجهود الجماعية ما مجموعه 1.160 خبيرا إحصائيا بارزا من مختلف البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ومن خلال هذا التعاون الاستثنائي، ازدهرت شبكة متماسكة من مهنيي الإحصاءات، متحدين في تفانيهم لتطوير ومواءمة الإحصاءات الرسمية داخل مجتمع المنظمة.

بالإضافة إلى الاعتراف بالدعم القيم الذي قدمته دائرة الإحصاءات الماليزية، تكرمت معالي السيدة سلجوق بتقديم امتنانها لسعادة الدكتور محيي الدين، مُقرة برئاسته المثالية خلال الدورتين السابعة والثامنة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي.إذ عززت ريادته الفعالة من زيادة الإنجازات الجماعية ومهدت الطريق لمبادرات مبتكرة ومؤثرة في المجال الإحصائي.

وفي بداية كلمته، شكر سعادة الدكتور محيي الدين معالي السيدة سلجوق على زيارتها وناقشا سبل تعزيز التعاون القائم بين مؤسستيهما. وانصب التركيز على  المجالات والأهداف التي تحظى بالاهتمام المشترك.كما أتاح اللقاء فرصة لاستكشاف التعاون في مجالات محددة مثل الإجراءات الرئيسية للرؤية الاستراتيجية لعام 2030 للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك مبادرات دائرة الإحصاءات الماليزية في مجال الرقمنة وإجراء التعداد ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة والأطر ذات الصلة.

وأعربت المؤسستان عن التزامهما بتعزيز المستوى الراهن للتعاون من خلال تجديد مذكرة التفاهم القائمة. وسيتم مناقشة هذا التجديد في جلسة متابعة اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي من المقرر تنظيمها على هامش أشغال اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في عام 2024. والهدف من ذلك هو التصدي للتحديات الرئيسية والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لماليزيا ومجتمع منظمة التعاون الإسلامي ككل.

الصور