في إطار برنامج التعليم المهني والتدريب للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-VET) وتماشيا مع خارطة الطريق الاستراتيجية لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني لفترة 2020-2025، نظم سيسرك ورشة عمل تدريبية حول "التعليم عن بعد والتعلم عبر الإنترنت في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني"، وذلك في فترة 20-22 سبتمبر 2022 من خلال منصة إلكترونية لعقد الاجتماعات عن بعد.

وجمعت بين 129 خبيرا ومديرا تنفيذيا من الهيئات الوطنية المعنية بالتعليم والتدريب الفني والمهني والمؤسسات الوطنية ذات الصلة في 28 بلدا من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز قدراتهم الفنية ومعرفتهم بالتعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني من حيث المفاهيم والتقنيات والميزات، فضلا عن إذكاء الوعي بالدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة تقديم التعليم والتدريب الفني والمهني وأنظمته.

تضمنت هذه الورشة، التي قدمها خبراء مختصون من مؤسسة التدريب المهني (VTC) في المملكة الأردنية الهاشمية، جلسات لتبادل الخبرات القطرية حيث سلط ممثلون عن المؤسسات الوطنية المعنية بالتعليم والتدريب المهني والفني ذات الصلة الضوء على أفضل ممارسات ومبادرات بلدانهم في هذا المجال. علاوة على ذلك، تبادل ممثلون من المؤسسات الدولية ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة تجاربهم وجهودهم المبذولة في المواضيع ذات الصلة بالتدريب.

وقد بدأت أشغال ورشة العمل التدريبية بالكلمة الافتتاحية للسيد أونور تشاغلار، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني في سيسرك،حيث استهلها بتوجيه الشكر لمؤسسة التدريب المهني (VTC) في المملكة الأردنية الهاشمية على تعاونها القيم مع سيسرك في تقديم الجلسات الفنية ذات الصلة بالورشة ومشاركة خبرات الأردن في هذا المجال المهم. كما ذكر السيد تشاغلار أن جائحة كوفيد-19 أبرز الحاجة القائمة إلى توفير تعليم عالي الجودة وموثوق عبر الإنترنت في عصرنا الرقمي من خلال إعادة تصميم أسواق العمل بتسليحها بمتطلبات جديدة على أنظمة التعليم، بما في ذلك التعليم والتدريب الفني والمهني. وأضاف أنه من أجل تلبية المتطلبات المتغيرة لأسواق العمل، من المتوقع أن تواكب مؤسسات التعليم والتدريب الفني والمهني أحدث التحولات الرقمية وتحديث مهارات موظفيها من خلال تطبيق أساليب التدريس الحديثة والمدعومة بالتكنولوجيا. وقبل اختتام كلمته، أكد على الحاجة إلى إقامة صلة بين التعليم والتدريب الفني والمهني والكفاءة الرقمية وإشراك كل من المتعلمين والمدرسين في دمج هذه المهارات لتشكيل تجربة تعليمية كافية.

وفي كلمته الترحيبية، أشار المهندس إبراهيم الطراونه، مساعد المدير العام للتدريب والشؤون الفنية في مركز التدريب الفني في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى أن التعليم والتدريب الفني والمهني يعتبر ذو أهمية كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما أشار إلى الحاجة الناشئة لمواصلة مناهج التعلم عن بعد المكتسبة خلال ذروة جائحة كوفيد-19 وتنمية الكفاءات الرقمية من أجل تلبية متطلبات سوق العمل. وقبل أن يختتم كلمته، أطلع المهندس إبراهيم الحضور على إنجازات وخطط مركز التدريب الفني في هذا المجال وشكر سيسرك على تعاونه المستمر ودعمه من أجل التنظيم الناجح لهذه الورشة التدريبية.

وللذكر، يعتبر برنامج التعليم المهني والتدريب للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مبادرة من مبادرات سيسرك التي أعلن عنها خلال فعاليات القمة الاقتصادية للكومسيك المنعقدة في إسطنبول، تركيا، بتاريخ 09 نوفمبر 2009. وقد صمم المركز هذا البرنامج وطوره بهدف دعم الجهود التي تبذلها البلدان الأعضاء في المنظمة والمساهمة فيها سعيا للتغلب على التحديات والقيود المطروحة في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني. كما أن البرنامج يروم النهوض بجودة أنظمة التعليم والتدريب الفني والمهني في بلدان المنظمة، وهو الأمر الذي سيساهم في تنمية اقتصاداتها وقدراتها التنافسية. ويرصد سيسرك، بصفته الجهاز المنفذ للبرنامج، عملية تنفيذ "خارطة الطريق الاستراتيجية لبرنامج منظمة التعاون الإسلامي في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني لفترة 2020-2025"، ويقدم بصورة منتظمة تقارير مرحلية حولها إلى الدورات الوزارية واجتماعات لجنة المتابعة التابعة للكومسيك. لمزيد من التفاصيل حول البرنامج وأنشطته، يرجى زيارة الموقع التالي: https://www.oicvet.org

الصور