عُقدت الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة (ICYSM) تحت شعار "تنمية الشباب والرياضة من أجل أمة قائمة على التضامن" خلال فترة 07-09 سبتمبر 2022 في جدة، المملكة العربية السعودية. وحضر المؤتمر وزراء الشباب والرياضة وشخصيات رفيعة المستوى من واضعي السياسات والخبراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها، فضلا عن عدد من المنظمات الدولية والإقليمية. ومثل سيسرك في هذه الفعالية سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام.

وقد فسح المؤتمر المجال وأتاح فرصة كبيرة أمام الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها لمناقشة الوضع الراهن للشباب في دول المنظمة، واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ "استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب"، وتبادل الأفكار بشأن سبل تعزيز التعاون فيما بين بلدان المنظمة للنهوض بمستوى الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للشباب.

وألقى سعادة السيد نبيل دبور، كلمة على مسامع الحضور باجتماع كبار المسؤولين (SOM) للمؤتمر يوم 07 سبتمبر 2022 وأطلع المشاركين على أنشطة وبرامج المركز في مجال الشباب في إطار مجالات اختصاصه الثلاثة المتمثلة في الإحصاءات والأبحاث والتدريب. وسلط السيد دبور في كلمته بشكل خاص الضوء على الأنشطة التي اضطلع بها المركز سعيا لتنفيذ "استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب" والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المؤتمر الرابع لوزراء الشباب والرياضة الذي عقد عام 2018.

وخلال اجتماع كبار المسؤولين، أعلن سعادة السيد نبيل دبور عن أبرز نتائج تقرير سيسرك المنتظم حول "وضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2022"، الذي تم إعداده بالاشتراك مع منتدى شباب التعاون الإسلامي (ICYF). ويعد التقرير الوثيقة الفنية المرجعية الأساسية للمؤتمر الوزاري، إذ أنه يعرض تحليلا شاملا لوضع الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، وبلورة فهم حول انعكاسات جائحة كوفيد-19 على مستويات تنميتهم، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات واقتراح مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات للنهوض بمستوى رفاه الشباب في فترة ما بعد الجائحة.

وخلال العرض الذي قدم سعادة السيد دبور، أشار إلى أن عددا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قد أحرزت تقدما ملحوظا في تحسين وضع الشباب في أبرز مجالات التنمية مثل تحسين معدلات معرفة القراءة والكتابة وخفض معدلات الخصوبة لدى المراهقين. وأضاف قائلا: ومع ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 في تسجيل تراجع على مستوى التقدم المحرز على مدى عقود في مجال التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم، لا سيما بين السكان الضعفاء والمحرومين بما في ذلك الشباب حيث واجه العديد منهم صعوبات كثيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية المتراوحة ما بين التعليم والصحة وتعرضوا لمستوى عال من التوتر والقلق بسبب حالات عدم اليقين المترتبة عن جائحة كوفيد-19. كما شدد السيد دبور على أهمية تمثين أواصر التعاون فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي الذي من شأنه دعم الجهود المبذولة للتعافي في فترة ما بعد الجائحة من خلال تبادل المعارف وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء.

واختتم المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الشباب والرياضة باعتماد قرارات وإعلان حول تنمية الشباب بهدف تمثين أواصر التعاون فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي سعيا لتنفيذ استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب.

الصور