إنعقدت الدورة الخامسة والعشرون للكومسيك في إسطنبول، الجمهورية التركية، في الفترة 5-7 نوفمبر 2009 بمشاركة وفود من 52 بلد عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي. شاركت كل من البوسنه والهرسك، الإتحاد الروسي، مملكة تايلاند وجمهورية قبرص الشمالية التركية في الدورة بصفة دول مراقبة وجمهورية مقدونيا كضيف على الدورة. وكما شاركت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المتفرعة والمتخصصة والمنتمية في الدورة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، مثل منظمة التعاون الإقتصادي، وبنك منظمة التعاون الإقتصادي، ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية، ومجموعة الدول الثمانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

مثل المركز في هذه الدورة كل من د. صافاش ألباي، المدير العام، د. كبير حسن، مستشار المدير العام، السيد نبيل دبور، مدير دائرة الأبحاث الإقتصادية والإجتماعية، السيد محمد فاتح سرنلي، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني، والسيد أسد باكملي، باحث، والسيد هيثم زين العابدين، باحث بالمركز.

إجتماع كبار الموظفين للدورة الخامسة والعشرين للكومسيك

إنعقد إجتماع كبار الموظفين للدورة الخامسة والعشرين للجنة الكومسيك في يومي 5 و6 نوفمبر 2009 تحت رئاسة سعادته كمال معدن أوغلو، وكيل الوزارة بهيئة التخطيط بجمهورية تركيا. وخلال الإجتماع أجرت وفود البلدان الأعضاء ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي التداول حول عدد من بنود الأجندة المتصلة بمختلف المواضيع الخاصة بتحسين التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء.

شملت بنود أجندة إجتماع كبار الموظفين التالي من المواضيع:

• المستجدات الإقتصادية العالمية واقترانها بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: إنعكاسات الأزمة الإقتصادية، الأسعار المتذبذبة للسلع ومستجدات أسواق الطاقة العالمية على إقتصادات البلدان الأعضاء
• تقييم برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي وخطة العمل لتعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• نتائج دراسة لجنة الكومسيك ومركز أنقرة لإثراء جدول أعمال ومواد لجنة الكومسيك
• نظام التجارة التفضيلية بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• التطورات الأخيرة في التجارة البينية بمنظمة المؤتمر الإسلامي والمواضيع الأخرى ذات الصلة
• التعاون المالي بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتحسين تدفقات الإستثمار في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي: التعاون فيما بين البورصات والبنوك المركزية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• تطوير معايير وإجراءات الأطعمة الحلال بمنظمة المؤتمر الإسلامي
• تطبيقات الحكومة الإلكترونية وآثارها الإقتصادية على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• تقييم تنفيذ صندوق التضامن الإسلامي للتنمية
• تقييم تنفيذ خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي للبلدان المنتجة للقطن، إستراتيجية تنمية التعاون (2007-2011)
• برنامج التعليم المهني والتدريب للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• تبادل وجهات النظر حول "أثر أزمة الغذاء على إقتصادات بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي"
• مواضيع أخرى: مجموعة العمل الإحصائي على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي والتعاون بين مؤسسات التعاون والتنمية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

شارك مركز أنقرة بالتقارير المرجعية التالية والدراسات التي تتناول بعض بنود جدول أعمال الإجتماع: (1) التقرير الإقتصادي السنوي حول بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي 2009؛ (2) تحسين التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ (3) الإستعداد لتطبيقات الحكومة الإلكترونية: أداء البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ و(4) نتائج الإستبيان الموزع من قبل مركز أنقرة للبلدان الأعضاء حول المواضيع المقترحة لجلسات الكومسيك لتبادل وجهات النظر.

وعلاوة على العروض التي قدمها المركز حول هذه التقارير، قدم المركز أيضا عروضا وملخصات تنويرية للجنة حول البنود التالية من جدول الأعمال: (1) التعاون بين البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ (2) برنامج التعليم المهني والتدريب للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ (3) مجموعة العمل الإحصائي على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي؛ و(4) التعاون بين منظمات التنمية والتعاون للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وخلال تداولهم حول كل هذه المواضيع ناقش كبار الموظفون التوصيات والانعكاسات التوجيهية للعديد من التقارير الفنية والمرجعية المعدة والمقدمة من مختلف مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي علاوة على تلك التي قدمتها بعض المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وكما أعدوا مسودة القرارات حول هذه المواضيع ليتم الإطلاع عليها من قبل الإجتماع الوزاري، الذي انعقد في 7 نوفمبر 2009.

الإجتماع الوزاري للدورة الخامسة والعشرون للجنة الكومسيك

إنعقد الإجتماع الوزاري للدورة الخامسة والعشرين للجنة الكومسيك في 7 نوفمبر 2009. تمت المراسم الإفتتاحية للإجتماع تحت رئاسة فخامة الرئيس عبد الله جل، رئيس الجمهورية التركية ورئيس لجنة الكومسيك. وفي خطابة الإفتتاحي أشار فخامة الرئيس عبد الله جل إلى نشاطات الكومسيك الماضية وأكد على أنَّ الفترة الراهنة أتاحت بيئة مناسبة لعكس خبرة وحكمة الحضارة الإسلامية إلى جانب ملامحها السلمية على العالم. وذكر فخامته أنه يستوجب علينا إنتهاز فرصة المناسبة الخاصة بالعيد الخامس والعشرين للجنة الكومسيك للإستفادة القصوى من لجنة الكومسيك بكونها منبر أثبت نجاحه على مر الخمسة والعشرين عام الماضية. وكما أشار إلى أنه يتعين علينا جعل لجنة الكومسيك أكثر تأثيرا وجعلها لجنة متماسكة في الفترة المقبلة، وذلك من خلال تعزيز هيكلها التنظيمي وصياغة وثيقة قابلة للتطبيق فيما يختص بعملها. وأضاف مشيرا إلى أنه يتعين على البلدان الأعضاء إبداء رغبة سياسية أكيدة وترسيخ الكثير من المتابعة البيروقراطية لتحقيق هذه الرغبة.

وخلال تطرقه للأزمة المالية الراهنة وأزمة الطاقة والغذاء، ذكر فخامة الرئيس عبدالله جل أنَّ هناك حاجة إلى المناهج والسبل التي تخدم رفاهية كافة البشر خلال مسيرة إعادة هيكلة الإقتصاد العالمي، وأنه يتعين أن يكون هنالك دور كبير لبلدان منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الشأن. وكما أكد أيضا على ضرورة حل المشاكل الإقليمية من جانب البلدان الواقعة في تلك الأقاليم، وعليه الوصول إلى هذه الحلول عبر آلياتها الخاصة بها وذلك حتى تصل إلى السلام المستقر في المنطقة والعالم. وفي هذا الصدد، ألقى فخامة الرئيس جل الضوء على جهود تركيا الرامية إلى تحقيق هذا الهدف في منطقة الشرق الأوسط، وضمنه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ومشكلتي العراق وأفغانستان. وأكد فخامة الرئيس جل كذلك على الحاجة إلى مساعدة هذه البلدان خلال فترة تأسيسها للسلام وإعادة التشييد بها أثناء محارتها للإرهاب وتركيزها على العليم في مواجهة أيديولوجيات العناصر المحاربة. واختتم فخامة الرئيس عبدالله جل كلمته مركزا على أنَّ تركيا سوف تقدم مساعداتها لكافة الجهود التعاونية في إطار عمل لجنة الكومسيك وتقديم للمشاكل المشتركة إلى المنابر الدولية.

ومن جانبه، ألقى سعادة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، كلمة أمام الجلسة الإفتتاحية أشار فيها إلى أنَّ العيد الخامس والعشرين للجنة الكومسيك يجيء إشارة إلى معلم بارز في جهود منظمة المؤتمر الإسلامي لتنويع مهام المنظمة وخلق آليات لترقية الرفاهية الإقتصادية والتنمية بالعالم الإسلامي. وخلال إلقائه الضوء على النشاطات السابقة والنشاطات المستقبلية للمنظمة، أشار سعادة الأمين العام إلى أهمية "الإتفاقية الإطارية بشأن نظام التجارة التفضيلية" التي دخلت حيز التنفيذ في خريف عام 2002م، باعتبارها واحدة من أهم الإنجازات التي قامت بها لجنة الكومسيك عند بداية الألفية الثالثة. وإيجازا لكلمته، أشار سعادة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإمكان البلدان الأعضاء قطع خطوات بارزة في الإتجاه الصحيح للوصول إلى الأهداف الواقعية في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى دخول مرحلة جديدة لتشكيل نفسه في تجمعات إقتصادية كبيرة ترتكز على المصالح والقيم المشتركة.

ومن جانبهم، ألقى كل من رؤساء وفود دولة الكويت، وجمهورية السنغال وجمهورية إيران الإسلامية كلمات أمام الجلسة الإفتتاحية نيابة عن مجموعات الدول العربية والإفريقية والآسيوية الأعضاء في المنظمة على التوالي. وعبر المتحدثون في كلماتهم عن شكرهم للجمهورية التركية لكرم الضيافة ولفخامة الرئيس عبدالله جل على قيادته الحكيمة للتعاون التجاري والإقتصادي بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد المتحدثون على الحاجة لتحسين قدرة حل المشاكل ورفع كفاءة القدرة التنافسية والإنتاجية في منطقة منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما شكروا سعادة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، ومكتب تنسيق شؤون لجنة الكومسيك ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي ذات الصلة على الجهود التي بذلتها من أجل تعزيز التعاون التجاري والإقتصادي بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وتحدث الدكتور أحمد محمد على، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في الجلسة الإفتتاحية أكد فيها على أهمية لجنة الكومسيك لبلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وسرد معلومات حول العلاقة الجيدة بينها والبنك الإسلامي للتنمية والتي تطورت خلال الخمسة والعشرين عام الماضية. ومن جانبه قرأ الدكتور علاوي شهاب، الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، الرسالة التي بعث بها رئيس الغرفة سعادة الشيخ صالح عبدالله كامل. وفي رسالته أكد الشيخ صالح على أهمية النشاطات التي قامت بها الغرفة في العام السابق علاوة على تطرقه للعديد من المواضيع المتصلة بالعمل المستقبلي.

وفي ختام الجلسة الإفتتاحية تم إجراء مراسم لجوائز عرفان قدمها فخامة الرئيس عبدالله جل لسعادة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ وسعادة الدكتور أحمد محمد على، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ وإلى الدكتور علاوي شهاب، الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة نيابة عن الشيخ كامل عبدالله صالح رئيس الغرفة؛ وإلى الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة؛ والسيد علال الراشدي، المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة؛ والبرفسور إمتياز حسين، رئيس الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا؛ والدكتور عبد اللطيف بن عبدالله بن سلطان، الأمين العام للاتحاد الإسلامي لمالكي البواخر والدكتور خالد اران، المدير العام لمركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية لمساهمتهم القيمة في نشاطات لجنة الكومسيك. ومنحت جائزة "التضامن الإسلامي لتطوير التجارة بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" إلى مركز تطوير الصادرات التركي. وفي ختام هذه المراسم قدم السيد إبراهـــيم شاهين، المدير العام لهيئة الراديو والتلفزيون التركي فلما وثائقيا حول منظمة المؤتمر الإسلامي بمناسبة الذكرى الأربعين للمنظمة إلى سعادة الأمين لمنظمة المؤتمر البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو.

وبعد الظهيرة تم انعقاد جلسة العمل الوزارية تحت رئاسة سعادته الدكتور جودت يلماظ، وزير الدولة بالجمهورية التركية. وعقب إجازة جدول الأعمال، قدم الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، عرضا للدراسة التي حملت عنوان "نحو إثراء التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" المعدة من قبل مركز أنقرة ومكتب متابعة شؤون لجنة الكومسيك.

تبادل الوزراء وجهات النظر حول موضوع "أثر أزمة الغذاء على إقتصادات البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي." وبوصفه رئيسا لإجتماع كبار الموظفين قدم سعادة السيد كمال معدن أوغلو، وكيل الوزارة بهيئة التخطيط التركية، ملخصا للنقاش الذي أجراه كبار الموظفين حول الموضوع. وفي هذه الجلسة قدم سعادة السيد حافظ غانم، مساعد الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عرضا حول مواضيع تمثلت في الجوع، وآثار الأزمة المالية، والإستثمار والنمو الزراعي إلى جانب تقييم الآثار السلبية للأسعار المتقلبة للأغذية على فقراء الريف والمدن في البلدان النامية. وعلاوة على ذلك، قام رؤساء وفود كل من الجمهورية التركية، المغرب، دولة قـــــطر، فلسطين، غرغيزيا، كزاخستان، السودان، الصومال وغامبيا بمشاطرة التجارب الخاصة ببلدانهم إلى جانب تقديمهم لبعض المقترحات التعاونية في مجال الأمن الغذائي.

وفي إطار موضوع "الأزمة في الأسواق المالية العالمية وانعكاساتها على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" قدم الدكتور محسن خان، رئيس الإقتصاديين بمعهد بترسون والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى، ورقة رئيسية أمام الجلسة. وكما قدم البروفسور حسن كبير، من جامعة نيواورلينز ومستشار المدير العام لمركز أنقرة، عرضا حول "التمويل الإسلامي ودوره المرتقب لتجنب الأزمات المالية." ومن جانبه، قدم الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، ملخصا للتقرير والتوصيات التي خرج بها إجتماع محافظي البنوك المركزية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والذي نظمه مركز أنقرة والبنك المركزي للجمهورية التركية في إسطنبول في 3 أكتوبر 2009.

وحول ذات الموضوع، ألقى السيد اردم باشجي، نائب محافظ البنك المركزي للجمهورية التركية، كلمة حول منتدى مجموعة العشرين (G - 20)، التي تضمنت ثلاثة بلدان أعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي: اندونيسيا، المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية. وفي كلمته، ذكر السيد باشجي أنَّ الأزمة المالية العالمية جعلت الأمر في غاية الوضوح أنَّ مجموعة السبعة/مجموعة الثمانية، مع قلة التمثيل فيهما لم تزل كافية كمجموعات قيادية عالمية. وأوضح السيد باشجي أنَّ لتركيا، وبكونها عضو في مجموعة العشرين، دورا بارزا في تسليط الضوء على مفهوم السوق الصاعدة في مجموعة العشرين في مسيرة تصميم نظام مالي عالمي جديد.

وفي هذه الجلسة تحدث كل من السيد رفعت حصار جيكلي أغلو، رئيس إتحاد الغرف التجارية وأسواق الأوراق المالية بتركيا، والسيد عمر وردان، رئيس إتحاد الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك، حول نتائج منتدى الأعمال المنظم في إطار دورة الكومسيك في يومي 5 و6 نوفمبر 2009 بمشاركة أكثر من مائتي رجل أعمال من البلدان الأعضاء. وفي حديثهما أكدا حاجة البلدان الأعضاء لفتح إقتصاداتها ونشاطاتها الإقتصادية والتجارية لرجال الأعمال والتجار.

وكما انعقد خلال هذه الجلسة مراسم خاص للتوقيع قام خلاله رئيس وفد دولة قــطر بالتوقيع على "قوانين المنشأ لنظام التجارة التفضيلية بمنظمة المؤتمر الإسلامي"؛ ورئيس وفد ساحل العاج بالتوقيع على "الإتفاقية العامة حول التعاون الإقتصادي، والفني والتجاري" و"الإتفاقية الخاصة بحماية وضمان الإستثمار" و"الإتفاقية الإطارية بشأن نظام التجارة التفضيلية بمنظمة المؤتمر الإسلامي." وعلاوة على ذلك، وقعت الهيئة الإسلامية العالمية لتمويل التجارة إتفاقيات خاصة بالتمويل مع بنك التركي لإئتمان الصادرات وأربعة بنوك إيرانية، هي: بنك مللي إيران، وبنك الصناعة والمعادن، والبنك الفارسي وبنك كرافارين.

وحول موضوع "المستجدات بأسواق الطاقة العالمية وانعكاساتها على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" قدم الدكتور ظفر إقبال، كبير الإقتصاديين بالبنك الإسلامي للتنمية، ورقة حول تقلب أسعار الطاقة نتيجة لزيادة تكلفة المواد الخام في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي. ففي ورقته، أكد الدكتور إقبال على الحاجة إلى مناهج عالمية لإدارة الأزمات، علاوة على تركيزه على الحاجة بصفة خاصة إلى التعاون الوثيق بين البلدان الأعضاء المصدرة لمواد الطاقة، مثل الوقود والغاز الطبيعي.

ومن ثم أجازت جلسة العمل الوزارية القرارات التي صاغها إجتماع كبار الموظفين المنعقد في يومي 5 و6 نوفمبر 2009. وعند نهاية الإجتماع الوزاري للدورة الخامسة والعشرين للكومسيك قدم سعادة الدكتور جودت يلماظ، وزير الدولة بالجمهورية التركية، كلمة ختامية أشار فيها إلى أنَّ الإقتصاد العالمي مر عبر تغيرات كبرى خلال العامين الماضيين وأنَّ أزمة الغذاء والطاقة التي تلتها الأزمة المالية العالمية أثرت لا محالة على الإقتصادات والناس بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما عبر الدكتور يلماظ عن رضائه تجاه المبادرات التي جاءت بها لجنة الكومسيك، مثل إجتماع محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والذي يأمل أنْ يأتي بالمزيد من التعاون من أجل معالجة الآثار السلبية لهذه الأزمات. وكما أكد على بعض بنود جداول الأعمال التعاونية الواعدة للكومسيك، وضمنها منتدى منظمة المؤتمر الإسلامي للبورصات وأسواق الأوراق المالية، والتعاون بين أجهزة تنظيم أسواق رؤوس الأموال بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر، تخفيف الفقر وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وتطبيق خطة العمل الخاصة بالقطن وخارطة طريق الأمن الغذائي.

القمة الإقتصادية للكومسيك

إنعقدت في إسطنبول القمة الإقتصادية بمناسبة العيد الخامس والعشرين على تأسيس لجنة الكومسيك، في التاسع من نوفمبر 2009 تحت رئاسة فخامة الرئيس عبد الله جل، رئيس الجمهورية التركية ورئيس لجنة الكومسيك. حضر القمة ممثلون عن 41 بلد من البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وكما حضرت البوسنه والهرسك، والإتحاد الروسي وجمهورية قبرص الشمالية التركية القمة بوصفها دول مراقبة في منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما شاركت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسساتها الفرعية والمتخصصة والمنتمية التالية في القمة: البنك الإسلامي للتنمية، مركز أنقرة، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، والإتحاد الإسلامي لمالكي البواخر ومركز البحوث للتاريخ والثقافة والفن الإسلامي.

إفتتح فخامة الرئيس عبدالله جل القمة الإقتصادية للكومسيك بكلمة منه أفاد فيها أنَّ هدف الكومسيك تمثل في تطوير التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ملتفا حول التضامن ومنميا للبنية التحتية الضرورية في هذا الإطار. ونوه في كلمته إلى أنه ومن أجل دفع التعاون المستقبلي يتعين تعزيز البنية المؤسسية للكومسيك والبحث عن الفرص التمويلية وإعداد المشاريع الممكنة في إطار رؤية جديدة وإعمال الإرادة السياسية القوية.

وأكد فخامة الرئيس عبدالله جل، والشكر موصول لها لموقعها الإستراتيجي، وإرثها التاريخي، وروابطها الجغرافية والثقافية وتجاربها المتراكمة من خلال بعثات حفظ السلام، على أنَّ تركيا ، اغتناما منها لفرصة القدرات التي منحت بها، قامت بجهود هدفت منها إلى المساهمة الإيجابية لحل المشاكل التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي كلمته، جذب فخامة الرئيس عبدالله جل إلى حقيقة أنَّ هذا الفهم الذي لدى تركيا لا ينطبق على القضية الفلسطينية فقط، الصراع العربي – الإسرائيلي والوضع في العراق ولبنان في إطار الشرق الأوسط، وإنما ينطبق على قضايا أخرى تؤثر بعمق على باكستان، أفغانستان، لسودان، الصومال والبلدان الشقيقة الأخرى أيضا. وكما أكد فخامة الرئيس عبد الله جل على أنَّ تركيا ستستمر في مد عونها لكافة الجهود التعاونية في إطار لجنة الكومسيك وترغب كذلك في تنظيم قمة رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2014.

ومن جانبه، ألقى سعادة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة عبر فيها عن شكره لحكومة الجمهورية التركية لتعهدها بتنمية التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى جانب تعبيره بالثناء على الدعم الشامل المقدم من رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي عبر تحديد بلدانهم للنشاطات الإقتصادية العديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. واختتم ملاحظاته تحيته لجميع الموظفين في الأمانة العامة ومكتب تنسيق شؤون الكومسيك لجهودهم الفاعلة للإعداد لهذه القمة؛ وكما أثنى على الدعم الملموس الذي قدمته وكالات منظمة المؤتمر الإسلامي في المجالات المحددة لتنمية وتطوير المشاريع العالية الجودة الواعدة بتعاون إقتصادي نشط بين بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي.

قدم الدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، عرضا حول برنامج منظمة المؤتمر الإسلامي للتعليم المهني والتدريب الذي أعده مركز أنقرة. ومن ثم تم إطلاق البرنامج رسميا من قبل فخامة الرئيس عبد الله جل، رئيس الجمهورية التركية ورئيس لجنة الكومسيك.

وعقب كلمات رؤساء الوفود المشاركة أجازت القمة إعلان إسطنبول. وانتهت القمة بالكلمة الختامية التي ألقاها فخامة الرئيس عبد الله جل، رئيس الجمهورية التركية ورئيس لجنة الكومسيك، حيث عبر عن أمله أنْ يساهم إعلان إسطنبول في ترقية التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى المستوى الأفضل للتصدى لتحديات القرن الحادي والعشرين المتمثلة في التنمية المستدامة التي يرجى أنْ تعم فائدتها الكل. واختتم كلمته معبرا عن عرفانه لجميع البلدان الأعضاء لدعمها للجنة الكومسيك، وإلى رؤساء الدول وممثليها الذين شاركوا في القمة وإلى كافة الذين عملوا بإخلاص لتنظيم القمة الإقتصادية للكومسيك.

للمزيد يرجى زيارة: http://www.comcec.org

تقارير مركز أنقرة المقدمة إلى الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك:

1. التقرير الإقتصادي السنوي حول بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي 2009
2. نحو تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
3. الإستعداد لتطبيقات الحكومة الإلكترونية: أداء البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
4. نتائج الإستبيان الموزع من قبل مركز أنقرة على البلدان الأعضاء حول "المواضيع المقترحة لجلسات الكومسيك لتبادل وجهات النظر"

عروض:

• عرض حول "التقرير الإقتصادي السنوي حول بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي 2009"
• عرض حول "إجتماع البنوك المركزية والسلطات المالية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: آثار الأزمة المالية الراهنة على البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي"
• عرض حول "نحو تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: إثراء جدول أعمال لجنة الكومسيك"
• عرض حول "الإستعداد لتطبيقات الحكومة الإلكترونية: أداء البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي"
•عرض حول "الأزمة المالية العالمية والحل عبر التمويل الإسلامي"

وثائق

• تقرير الدورة الخامسة والعشرون للكومسيك
• قرارات الدورة الخامسة والعشرون للكومسيك
• إعلان إسطنبول
• قائمة بأسماء المشاركين في الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك
• قائمة بأسماء المشاركين في القمة الإقتصادية للجنة الكومسيك

صـــــــور