السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: تمكين السياحة الذكية والمستدامة من أجل التنمية 2024

التاريخ: 31 مايو 2024

أطلق سيسرك أحدث إصدار من تقريره الرئيسي بعنوان "السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام: تمكين السياحة الذكية والمستدامة من أجل التنمية 2024 " خلال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة الذي عقد خلال فترة 31 مايو-02 يونيو 2024 في خيوة بأوزبكستان. ويستعرض هذا التقرير أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال السياحة الدولية، وذلك من خلال تسليط الضوء على مرونة القطاع والآثار الاقتصادية والآفاق المستقبلية، مركزا بصورة خاصة على بلدان منظمة التعاون الإسلامي. وبناء على النتائج الرئيسية للتقرير، ألقت معالي السيدة زهراء زمرد كلمة خلال أشغال المؤتمر وقدمت منظورا مستنيرا حول البيئة الديناميكيّة للسياحة.

ويبدأ التقرير بعرض صورة عامة عن الاتجاهات الحالية في صناعة السياحة العالمية من خلال دراسة اتجاهات السياحة الدولية وآثارها الاقتصادية وآفاقها. ويوضح أن صناعة السياحة العالمية أبانت على مرونة ملموسة في وجه الكثير من التحديات. وقد انتعش عدد الوافدين على الصعيد العالمي ليبلغ نسبة 88% من المستويات المسجلة في فترة ما قبل الجائحة، ومن المتوقع تسجيل تعاف كامل في السياحة الدولية بحلول عام 2024. وبالرغم من الانتعاش الجزئي في مستويات الوافدين، لم تحقق عائدات السياحة الدولية إلا 73% من المستوى المسجل في فترة ما قبل الجائحة، أي 1.1 تريليون دولار أمريكي في عام 2022، بالمقارنة مع 1.5تريليون دولار المسجلة في 2019.

وبالمقابل، كان الانتعاش في عدد السياح الدوليين الوافدين أسرع في مجموعة بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وهذا ما يؤكد مرونة قطاع السياحة وإمكانية تحقيق مزيد من النمو والتنمية. استضافت دول منظمة التعاون الإسلامي 224 مليون سائح دولي في عام 2022، ونتيجة لذلك، زادت حصتها في إجمالي عدد السياح الدوليين الوافدين مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، إذ بلغت 14.8% في 2022 بعد أن كانت في حدود 12.8% في 2019. علاوة على ذلك، ارتفعت إيرادات السياحة بالنسبة لبلدان المنظمة من 238 مليار دولار أمريكي المسجلة في 2019 إلى 257 مليار دولار في 2022، وبذلك زادت حصتها في الإجمالي العالمي من حوالي 14% إلى 21% خلال نفس الفترة. ومع ذلك،يبقى مسار التعافي محفوفا بالتحديات. ووفقا للتقرير، يستدعي الانتعاش التام الحرص على تطوير البنية التحتية وتعزيز إمكانية الوصول إلى المناطق النائية لتلبية مختلف الأذواق السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز البنية التحتية الرقمية والقدرات التكنولوجية لمواكبة الاتجاهات العالمية، وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ويتناول التقرير كذلك بعض القضايا المتعلقة بتنمية السياحة الذكية والمستدامة من خلال تقييم أحدث تطورات تسخير التحول الرقمي في الخدمات السياحية في العالم وتوضيع مفهوم السياحة الذكية من خلال التركيز على الوجهات الذكية وتيسير السفر والاستدامة، كما يقدم عددا من الممارسات الجيدة لطرح منظور بديل حول تطبيق السياحة الذكية. وزيادة على ذلك، يتناول التقرير بعض القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجهها الدول الأعضاء في المنظمة في سعيها لتعزيز الابتكار واعتماد التكنولوجيا في قطاع السياحة، كما يسلط الضوء على أحدث مبادرات بعض البلدان المختارة من البلدان الأعضاء في اعتماد السياحة الرقمية الذكية والمستدامة. ويخلص التقرير ببعض التوصيات المتعلقة بالسياسات حول سبل تعزيز الابتكار واعتماد التكنولوجيا في قطاع السياحة في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

النسخة الإلكترونية على الإنترنت