يشكل قطاع الصحة عنصرا مهما من بين مجموعة واسعة من التفويضات الصادرة عن برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي. ويستند هذا على حقيقة أن الصحة أمر أساسي لتحقيق التنمية البشرية الشاملة والحد من الفقر. وقد أوصى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي الأمانة العامة للمنظمة بالتنسيق مع مؤسسات المنظمة الأخرى، بإجراء الاتصالات اللازمة مع منظمة الصحة العالمية (WHO) والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، لوضع برنامج لمكافحة الأمراض والأوبئة، والذي سيتم تمويله من خلال صندوق خاص سيتم إنشاؤه داخل البنك الإسلامي للتنمية (IDB). كما دعا هذا البرنامج الدول الأعضاء إلى تعزيز القوانين الرامية إلى الحفاظ على حقوق الأطفال، والتمتع بالمستويات العالية الممكنة من الصحة، واتخاذ تدابير فعالة من أجل القضاء على شلل الأطفال وحمايتهم من جميع أشكال العنف والاستغلال.

ومنذ عام 2007م، عقدت ثلاثة مؤتمرات وزارية وأربعة اجتماعات للَجنة التوجيهية لتعزيز التعاون فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي في قطاع الصحة. حاليا، تضم اللجنة التوجيهية للصحة سبع دول أعضاء يمثلون المناطق الثلاث لمنظمة التعاون الإسلامي، والأمانة العامة للمنظمة، ومؤسسات المنظمة مثل البنك الإسلامي للتنمية ومركز أنقرة والإيسيسكو والكومستيك، والمنظمات الحكومية الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.