إن الحاجة إلى التصدي للتحديات الإنمائية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دفعت إلى الواجهة بأهمية تنمية القدرات البشرية وضرورة معالجة قضايا سوق العمل ذات الصلة مثل تشغيل الشباب والمرأة وتنظيم المشروعات والاندماج الاجتماعي. ونظرا لبلوغ إجمالي القوى العاملة في الدول الأعضاء في المنظمة حوالي 800 مليون، فإن المنظمة تعترف بأهمية خلق فرص عمل وتطوير جودة القوى العاملة وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال. وبناء على ذلك، فإن منظمة التعاون الإسلامي تسعى باستمرار منذ تأسيسها إلى تعزيز التعاون الفني في القوى العاملة فيما بين دولها من أجل تعزيز قدرتها التنافسية وكذلك التعجيل بالتحول الاجتماعي والاقتصادي والنمو والتنمية في هذه الدول.
ويبقى الهدف العام للتعاون فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي في هذا القطاع الحيوي هو خلق جودة حياة أفضل وتعزيز العمالة المنتجة وتهيئة الحماية الاجتماعية الكافية لشعوب دول المنظمة، وذلك من خلال تعزيز القدرة التنافسية للقوى العاملة وخلق بيئة عمل متناغمة وتدريجية وأيضا تعزيز خلق فرص عمل لائقة للجميع. ونتيجة لذلك، اعتمد المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء العمل، الذي عقد في باكو بجمهورية أذربيجان في 25-26 أبريل 2013، إطار منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية. وبغرض المساهمة في تنفيذ مختلف الاتفاقيات وبرامج العمل، يصدر مركز أنقرة العديد من التقارير وينظم برامج متنوعة لبناء القدرات في مجال العمل.
وينظم مركز أنقرة أيضا برامج مختلفة لبناء القدرات في مجال العمل، ومن بينها بناء القدرات في مجال السلامة والصحة المهنية وشبكة السلامة والصحة المهنية وخدمات التوظيف العامة وتنمية مهارات تشغيل الشباب وبرنامج مركز إسطنبول للدورات المهنية والفنية (ISMEK) للمدربين، بالإضافة إلى برنامج التدريب لطلبة الدوليين.
الموقع الرسمي لبرنامج التعليم المهني والتدريب http://www.oicvet.org/index-ar.php
|