قام معالي الدكتور جودت يلماز، وزير التنمية في الجمهورية التركية، بزيارة مجاملة لمركز أنقرة في 24 يناير 2014. ورافق معالي الوزير السيد أحمد يمن، نائب وكيل وزارة التنمية، والسيد متين ايكر، المدير العام لمكتب تنسيق الكومسيك. ورحب المدير العام للمركز البروفيسور صافاش ألباي بمعالي الوزير، حيث أعرب عن امتنانه للوزير الذي أعطى جزء من وقته الثمين لهذه الزيارة المشرفة لمركز أنقرة.

وبعد الترحيب، أطلع معالي الوزير من قبل رؤساء الدوائر الفنية في المركز على أنشطة دوائرهم. حيث قدمت العروض حول أنشطة المركز من قبل السيد حسين هاكان إريتلي، مدير دائرة الإحصاء والمعلومات، والسيد نبيل دبور، مدير دائرة البحوث الاقتصادية والاجتماعية، و السيد محمد سرنلي، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني. وعقب العروض حول أنشطة الدوائر الفنية الثلاث للمركز، تم تقديم عرض بعنوان "وجهات نظر نقدية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحول في العالم الإسلامي" والذي يوفر لمحة SWOT على البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كمجموعة من حيث بعض الأمثلة الحرجة المتعلقة بالقوة والضعف والفرص والتهديدات بطريقة المقارنة مع مجموعة البلدان النامية الأخرى، والبلدان المتقدمة، فضلا عن المتوسط العالمي.

وعقب العروض، أعرب معالي الدكتور جودت يلماز، عن تقديره للمدير العام للمركز البروفيسور صافاش ألباي، وموظفي مركز أنقرة وأشاد عن حجم العمل ونوعيته العالية الذي تم إنجازه في المجالات الثلاثة المفوضة للمركز: الإحصاءات والبحوث والتدريب. كما أشاد معالي الوزير بالمركز وشجع جهوده على بناء علاقات بناءة ووثيقة مع المؤسسات الوطنية ذات الصلة في تركيا، البلد المضيف للمركز، بهدف تسهيل وزيادة جودة أنشطة المركز بما يفيد البلدان الأعضاء. ولفت الانتباه، على وجه الخصوص، إلى التعاون الفعال بين المركز ومعهد الإحصاء التركي (TURKSTAT) في تنظيم برامج بناء القدرات الإحصائية لصالح مكاتب الإحصاء الوطنية (NSOs) للبلدان الأعضاء، فضلا عن التعاون بين المركز ومكتب تنسيق الكومسيك، لا سيما إشراك المركز في آلية تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للكومسيك من خلال المشاركة في مجموعات العمل وآلية إدارة دورة المشروع للاستراتيجية.

وقدم معالي الدكتور جودت يلماز، آراء قيمة، كما اقترح قضايا محددة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المركز في تنفيذ الأنشطة المختلفة في مجالات الإحصاءات والبحوث والتدريب. من بين أمور أخرى، شدد على أهمية تعزيز قدرات وجودة الموارد البشرية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال الاستثمار المناسب، ولا سيما في عدد السكان الشباب، ولفت الانتباه إلى أهمية البرنامج الجاري للتعليم المهني والتدريب لمركز أنقرة (OIC-VET). وأشار إلى أن أولوية الأبحاث ينبغي أن تعطى للقضايا الاجتماعية الحرجة والهامة. وشدد على الحاجة إلى إجراء البحوث الموجهة نحو السياسات بشأن القضايا الاجتماعية التي تهم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما أبرز معالي الوزير أهمية الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة ( SDGs أو مابعد 2015 من جدول الأعمال) والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء والمنظمات الدولية في إعداد ورصد أهداف قابلة للقياس. وعلاوة على ذلك، سلط الضوء على أهمية البحث والتطوير في مجال تطوير رأس المال البشري في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وفي هذا الصدد، شدد على أهمية التعاون بين المؤسسات الفكرية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

الصور