تم افتتاح المقر الجديد لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك/مركز أنقرة) يوم السبت 8 سبتمبر2012 في أنقرة-الجمهورية التركية، بحضور شخصيات رفيعة المستوى كسعادة علي باباجان؛ نائب رئيس وزراء الجمهورية التركية، وسعادة جودت يلماز؛ وزير التنمية في الجمهورية التركية؛ وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز؛ نائب وزير الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور عبد الله معتوق المعتوق؛ مستشار في الديوان الأميري لدولة الكويت، وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرهم من ممثلي المنظمات الدولية.

وقد ساهمت بسخاء كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة في بناء المقر الجديد، كما تبرعت الجمهورية التركية بقطعة أرضية قيمة في الحي الدبلوماسي في أوران، أنقرة-تركيا.

 في كلمته الافتتاحية، أطلع الدكتور صافاش ألباي؛ المدير العام لمركز أنقرة، الضيوف حول أنشطة المركز في ما يخص المجالات الثلاثة الموكلة إليه، وهي: الأبحاث الإحصائية والاجتماعية والاقتصادية والتدريب والتعاون الفني. وأكد أنه خلال السنوات الست الأخيرة من العمل، أدخل المركز إجراءات جديدة بهدف التوصل إلى الأنشطة الرامية إلى تحقيق نتائج أكثر، وإلى إجراءات سليمة ومنسقة للتصدي إلى التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جهودها التنموية. وفي هذا الصدد، أكد أن المقر الجديد سيشكل حافزا كبيرا لمركز أنقرة لمواصلة جهوده من أجل إدخال مناهج أكثر ابتكارا من أجل تعزيز الخدمات لما يهم صالح البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جميع المجالات ذات الأولوية.

وأعرب الدكتور ألباي عن عميق امتنان وتقدير المركز لحكومة الجمهورية التركية على منحها القطعة الأرضية القيمة في الحي الدبلوماسي الجديد في أنقرة، وإلى المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة على مساهماتها المالية السخية في ميزانية بناء المقر الجديد. وكما قدم شكره العميق للدول الأعضاء الأخرى لدعم جهود المركز و تشجيع مبادراته.

وفي خطاب سعادة علي باباجان؛ نائب رئيس وزراء الجمهورية التركية، ذكر أنه على ثقة بأن المركز سيساهم أكثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بفضل مقره الجديد. وأبرز السيد علي باباجان؛ ضرورة حرية التنقل من أجل تقدم اجتماعي واقتصادي للبلدان، وذكر رغبته في رؤية الحدود وهي تفتح واحدة تلو الأخرى، وحرية تنقل البشر ورأس المال والسلع، والطاقة بين دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي. وفي هذا الصدد، أشار إلى الجهود الهائلة التي تبذلها تركيا مثل توقيع اتفاقيات التجارة الحرة، وإلغاء التأشيرات مع الدول بما في ذلك بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز؛ نائب وزير الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية؛ بالجهود المتزايدة لمركز أنقرة في منطقة منظمة التعاون الإسلامي. وأكد على أهمية برامج بناء القدرات في ما يخص نقل المعرفة بين البلدان الأعضاء، وأعرب عن استعداده لإشراك المزيد من هذه البرامج. ووعد صاحب السمو الملكي الأمير أيضا بتقديم الدعم للمركز في المستقبل كما في الماضي.

وأشاد معالي الدكتور عبد الله معتوق المعتوق؛ مستشار في الديوان الأميري لدولة الكويت، بدور مركز أنقرة في مجال الأبحاث الإحصائية والتعاون الفني. وأشار إلى حرص الكويت على مواصلة دعم المركز في كافة الوسائل مؤكدا على المساهمة المالية السخية التي قدمتها دولة الكويت في بناء المقر الجديد.

وأتبع الدكتور معتوق المعتوق، سعادة السفير الدكتور حسن بن إبراهيم المهندي؛ مدير المعهد الدبلوماسي لدولة قطر، حيث أشار إلى أن دعم المركز لا ينبغي أن يقتصر على بعض الدول فقط، ودعا جميع البلدان الأعضاء في منظمة التعاون لإسلامي إلى دعم المركز لتحقيق أهدافه.

الصور