انعقدت الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في العاصمة الإيرانية طهران في 28-30 نوفمبر 2010. سبق الإجتماع التحضيري لكبار الموظفين الذي انعقد في يومي 28-29 نوفمبر 2010 الجلسة الوزارية للمؤتمر. حضر الدورة موظفين كبار من 22 بلد عضو بمنظمة المؤتمر الإسلامي وممثلي الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ثمانية أجهزة تابعة للمنظمة، هي: مكتب تنسيق شؤون الكومسيك، مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، مركز أنقرة، المركز الإسلامي لتنمية التجارة، الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا، الإيسيسكو، البنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة. الدكتور صافاش ألباي، المدير العام، والسيد نبيل دبور، مدير دائرة الأبحاث، مثلا المركز في هذه الدورة.

قام كبار الموظفون بمراجعة ومناقشة التقدم المحرز في عملية تنفيذ قرارات الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، الذي انعقد في دمشق، سوريا، في 29 يونيو-2 يوليو 2008. وفي هذا الإطار، قدمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التقرير المرحلي الذي اعتمده الإجتماع الثاني للجنة التنسيق حول السياحة. تضمن التقرير النشاطات المختلفة المنجزة في إطار الخطة قصيرة الأجل، متضمنة النشاطات الثنائية الحديثة والمشاريع الإقليمية. وكما يسلط الضوء أيضا على نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي المختلفة التي تمت لتنفيذ الإطار العملي للتنمية والتعاون في مجال السياحة بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. تضمنت توصيات تقرير الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الحاجة لرفع الوعي العام حول الموارد السياحية القائمة في بلدان المنظمة وإعداد المزيد من البرامج السياحية الثنائية الإقليمية واستحداث جائزة سنوية "للمدينة السياحية بمنظمة المؤتمر الإسلامي" تسليما بالمساهمات الإستثنائية لتطوير السياحة في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. قدم ممثلو اندونيسيا، ماليزيا وإيران تقارير حول نشاطات مختلفة تمت في إطار وصفها نقاط إتصال مركزية لتسهيل السياحة، وتسويقها، البحث والتدريب. وفي هذا السياق، أفادوا الإجتماع بالحاجة لتقديم المدخلات الضرورية والبيانات من قبل البلدان الأعضاء لتسهيل مهمة نقاط الإتصال المركزية.

استعرض كبار الموظفون أيضا التقارير المقدمة إلى الإجتماع من مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي التالية: مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، مركز أنقرة، المركز الإسلامي لتنمية التجارة، الإيسيسكو، البنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة. وفي هذا السياق، قدم الأستاذ نبيل دبور، مدير دائرة الأبحاث بمركز أنقرة، تقرير "السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: الآفاق والتحديات 2010". يدرس هذا التقرير الأداء والدور الإقتصادي لقطاع السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في فترة السنوات الخمس الأخيرة التي تتوفر حولها البيانات. ويحلل التقرير المؤشرات الرئيسية التقليدية المستخدمة لقياس السياحة، ويقصد بها عدد السياح الدوليين القادمين، عوائد السياحة الدولية ونفقات السياحة الدولية. ويحاول التقرير، بالقدر الذي تسمح به البيانات المتوفرة، الضوء على موقف السياحة البينية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. تم التحليل على المستوى الفردي للبلدان وعلى المستوى الإقليمي للمنظمة. وكما سلط التقرير الضوء على آثار الأزمة المالية الدولية 2008-2009 على قطاع السياحة الدولية في العالم. وفي خاتمته، سلط التقرير الضوء على تحديات التنمية السياحية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وموضع التعاون السياحي بينها واقترح بعض التوصيات كموجهات تخطيطية.

وعلى ضوء هذه التقارير والعروض أجرى كبار الموظفون التداول حول جملة من المواضيع المشتركة التي تهم البلدان الأعضاء بغرض تطوير التعاون بين البلدان الأعضاء في مجال السياحة. وكما ناقشوا وأعدوا مسودة أجندة وبرنامج عمل الجلسات الوزارية و"مسودة القرارات حول التنمية السياحية بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" و"مسودة إعلان طهران" وتقديمها لإجازتها من قبل وزراء السياحة في الجلسة الوزارية.

انعقدت الجلسة الوزارية في 30 نوفمبر 2010 بمشاركة وزراء ورؤساء وفود من 29 بلد عضو. ممثلو مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي المذكورة أعلاه وممثل منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة شاركوا أيضا في هذا الجلسة.

وبعد اعتماد الأجندة وبرنامج العمل، بدأت الجلسة الوزارية بالنظر في تقرير إجتماع كبار الموظفين. قدم الوزراء ورؤساء الوفود عروضا حول النشاطات المختلفة لبلدانهم من أجل تنمية قطاع السياحة. وخلال النقاش العام تمت إثارة المواضيع التالية: تسهيل ترتيبات التأشيرة السياحية، حماية الصورة الحقيقية للإسلام عبر النشاطات السياحية وإعداد منهج موحد بين البلدان الأعضاء، دور القطاع الخاص في تنمية السياحة، تطوير برامج تبادل الطلاب بين البلدان الأعضاء، تنمية السياحة كأداة مهمة لتخفيف الفقر، وتطوير السياحة البيئية، السياحة الصحية ومشاريع السياحة الإقليمية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

أجاز المؤتمر "قرار حول تنمية السياحة بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" و"إعلان طهران" ورحب بالعرض المقدم من قبل حكومة جمهورية السودان لإستضافة الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في 2012 وحثت الدول الأعضاء للمشاركة النشطة في المؤتمر.

وثائق المؤتمر

السياحة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: الآفاق والتحديات 2010 (الإنجليزية) (العربية) (الفرنسية)

روابط

الموقع الرسمي للمؤتمر على الإنترنيت