شارك سيسرك في النسخة الـ 11لقمة الحلال العالمية، والتي سهر على تنظيمها معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC) تحت رعاية رئاسة الجمهورية التركية، وبالتعاون مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، وذلك خلال فترة 26-28 نوفمبر 2025 في إسطنبول. وجمعت القمة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من نظام الحلال العالمي، بما في ذلك صناع السياسات وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والباحثون وخبراء الفقه.

وعقدت القمة على هامش الدورة العاشرة لمعرض منتجات الحلال لمنظمة التعاون الإسلامي في مركز اسطنبول للمعارض، تحت شعار "تعزيز صناعة الحلال من خلال الابتكار والتميز". وركز موضوع معرض هذا العام على كيفية تعزيز الابتكار والرقمنة والحوكمة القوية للقدرة التنافسية والمرونة في سلاسل القيمة الحلال. وخلال المعرض، عرض سيسرك  أعماله ومبادراته الرائدة في مجالات اختصاصه.

في رسالته المصورة (غبر شريط الفيديو) التي بثت خلال حفل افتتاح القمة، صرح فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، أن المنتجات والخدمات الحلال التي تقدم للمستهلكين بخصائصها النظيفة والصحية والمراعية للشعائر الدينية يستفيد منها ملياري شخص حول العالم. وقد عزز ذلك التوقعات بشأن مستقبل هذا القطاع. كما أشار فخامته إلى أن القمة استضافت العام الماضي 50 ألف زائر من 50 دولة وأكثر من 500 شركة. وأضاف أن قمة الحلال العالمية سيكون لها تأثير كبير على هذا القطاع.

في كلمته، قال معالي السيد عمر بولات، وزير التجارة التركي، إن العالم يمر بفترة صعبة، والحمائية تتزايد، والرسوم الجمركية آخذة في الارتفاع. وشدد على أن هدف العالم الإسلامي هو إظهار تضامن أكبر خلال هذه الفترة الصعبة، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وزيادة التجارة البينية. كما تطرق معالي السيد بولات إلى الأزمة الإنسانية في غزة. وأشاد بالشعب الفلسطيني لكتابته تاريخا عالميا وإظهاره مقاومة ناجحة للغاية في وجه الإبادة الجماعية.

وألقت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق كلمة في حفل افتتاح القمة. حيث أكدت في كلمتها على حجم اقتصاد الحلال العالمي وأهميته الاستراتيجية. إذ يخدم هذا الاقتصاد أكثر من 2 مليار مستهلك مسلم من جميع أنحاء العالم في مجالات التمويل والسياحة والأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل والمنسوجات والخدمات الرقمية. وأشارت معاليها إلى أنه من المتوقع أن تزداد قيمة صناعة الحلال في السوق العالمي من 7 تريليونات إلى ما يقرب من 11 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2028. وستشكل بلدان منظمة التعاون الإسلامي أكثر من 81% من حصة صناعة الحلال في السوق العالمي في عام 2023. وفي ختام كلمتها، أبرزت معاليها الجهود التي يضطلع بها سيسرك في صناعة الحلال من خلال إجراء البحوث والإحصاءات، فضلا عن الأنشطة والمبادرات التي تنفذها في إطار برنامج سيسرك لبناء القدرات في مجال الحلال (Halal-CaB).

وتضمنت القمة التي استمرت أشغالها على مدار 3 أيام، جلسات رفيعة المستوى وحلقات نقاشية مواضيعية وعروضا علمية. وتناولت الجلسات البنية التحتية لجودة المنتجات الحلال والاعتماد والتصديق والتحول الرقمي وإمكانية التتبع والسياحة الحلال ونمط الحياة الحلال سريع التغير وقطاعات الاقتصاد الإسلامي.

وتجدر الإشارة إلى أن قمة الحلال العالمية تعقد سنويا، وتعتبر بمثابة منصة للمناقشات العالمية حول نمو وتطور صناعة الحلال. وتهدف إلى تعزيز معايير الحلال وتشجيع التعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات، لضمان استمرار توسع القطاع بما يتماشى مع القيم الإسلامية ومتطلبات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

الصور