سيسرك ينظم جلسة حلول بعنوان ’دائرة الرعاية: الأسر التي تدعم الصغار والكبار وجميع المحتاجين‘
التاريخ : 06 نوفمبر 2025
مكان الانعقاد: الدوحة قطر

نظم سيسرك، بالتعاون مع البعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، جلسة حلول بعنوان "دائرة الرعاية: الأسر التي تدعم الصغار والكبار وجميع المحتاجين"، وذلك في 06 نوفمبر 2025 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC) في الدوحة، على هامش أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (WSSD2).

جسدت هذه الفعالية فرصة لتدخل متحدثين رفيعي المستوى من عدد من المؤسسات التي لها دور محوري في النهوض بالتنمية الاجتماعية، ويشمل ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة (DIFI)، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة (SCMC) في الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة المرأة والديمقراطية في تركيا (KADEM)، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. واستعرضت النقاشات أنجع السبل التي يمكن للأسر من خلالها دعم أدوارها الرعائية في كل المراحل، وأيضا تقدير قيمة عمل الرعاية غير مدفوع الأجر، وتعزيز أطر الحماية الاجتماعية لدعم أدوار الرعاية بشكل أفضل، وتقوية الروابط بين الأجيال.

شاركت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، من خلال العرض الذي ألقته، أبرز الاتجاهات الديموغرافية والتحديات القائمة في مجال الرعاية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى التوجهات والمبادرات المتعلقة بالسياسات التي من شأنها أن تساعد في بناء بيئة للرعاية تستجيب للتطلعات وتتمحور حول الأسرة.

وأكدت أن اقتصاد الرعاية، الذي يشمل رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة والرعاية الصحية، سواء كانت مدفوعة الأجر أو غير مدفوعة الأجر، له دور كبير في الحفاظ على حياة الأفراد، وتعزيز الرفاهية، ويضمن استمرارية المجتمعات. لكن رغم دوره الحيوي، لا يزال العمل في مجال الرعاية لا يحظى بالقدر الكافي من التقدير، والأجور فيه متدنية، وغير معترف به إلى حد كبير، لا سيما الرعاية غير المدفوعة التي تؤديها النساء في الغالب.

كما أبرزت معاليها أهمية العناصر الثلاث الرئيسية للرعاية غير مدفوعة الأجر (3Rs): الاعتراف والتقليص وإعادة التوزيع. فالمرأة تقضي ما يقدر بخمسة أضعاف الساعات التي يقضيها الرجل في الأعمال المنزلية والرعاية غير مدفوعة الأجر، وهذا ما يحد من فرص مشاركتها في سوق العمل ويشكل ذلك بالتالي أثرا سلبيا على النمو الاقتصادي بصورة عامة.

وأشارت معالي د. أمثال الحويلة، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في دولة الكويت،  خلال كلمتها إلى أن "الأسرة طالما كانت النقطة التي تبدأ منها الحياة، وتغرس فيها قيم العطاء والتضامن والرحمة".

وأبرزت بدورها سعادة السيدة الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة (SCMC) في الإمارات العربية المتحدة، أن "الالتزام تجاه الأمهات والأطفال ليس مجرد سياسة، بل هو عقيدة أساسية أرساها الأب المؤسس ودافعت عنها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وتحت قيادتها الحكيمة، يحرص المجلس أن تكون الأسرة النواة الرئيسية لنسيجنا الاجتماعي".

كما أشارت سعادة الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة (DIFI)، إلى أنه "يجب أن يكون في السياسات ما يضمن الاعتراف بمسؤوليات الرعاية ودعمها وتقاسمها إذا ما كنا نطمح لمجتمعات متماسكة".

وأكدت في كلمتها سعادة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرية في منظمة التعاون الإسلامي، على الحاجة إلى استراتيجيات دعم ملائمة تستجيب للتحديات الراهنة لضمان الاستخدام الأمثل للقدرات المتاحة في قطاع رعاية الأسرة وتقديم خدمات أفضل للفئات الأقل حظا في المجتمعات.

وفي كلمتها، أكدت سعادة الدكتورة جنان ساري، رئيسة مؤسسة المرأة والديمقراطية في تركيا (KADEM) على أهمية التقاسم العادل لأعباء الرعاية، مشيرة إلى أنه "لا يوجد نظام عادل يضع عبء الرعاية على عاتق النساء وحدهن. إن رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة والمجتمع".

وعموما، كانت الجلسة فرصة لتعزيز الوعي بخصوص دور الأسرة في تقديم الرعاية، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الحماية الاجتماعية، ومشاركة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والشركاء الدوليين للتجارب وأفضل الممارسات، وتعزيز سياسات الرعاية القائمة على التعاون والمتمحورة حول الإنسان مع الحرص على عدم تخلف أحد عن الركب.

الصور