معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق تشارك في قمة البركة الأولى في إسطنبول
التاريخ : 24 - 25 مايو 2024
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

شاركت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق في قمة البركة الأولى التي أقيمت في مدينة إسطنبول بتاريخ 24-25 ماي 2024. نظم القمة منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي بالشراكة مع مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهوريةالتركية، ومركز اسطنبول المالي(IFC)، وصندوق الثروة التركي (TWF)، وجامعة ابن خدون، ومنتدى شباب التعاون الإسلامي (ICYF) تحت عنوان "الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات". تضمنت القمة حلقات نقاش مواضيعية وجلسات المناقشة وورشات العمل وفرص التواصل الشبكي، واجتذبت أكثر من 1500 مشارك من 75 بلدا كما وفرت رؤى قيمة وفرصا للتفاعل مع الشخصيات البارزة في الميدان .

وحضر القمة فخامة السيد رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا. وفي خطابه أبرز الرئيس أردوغان التحولات العميقة التي يمر بها عالمنا اليوم. وفي معرض تأكيده على تزايد عدم استقرار النظام الدولي، أفاد السيد أردوغان أن المذابح الإسرائيلية المستمرة في غزة هي دليل على إخفاقات النظام العالمي، وهذا الأمر يستدعي اتخاذ إجراءات فورية.

وانتقد الرئيس التركي النظام المالي العالمي لإبتعاده عن غرضه المتمثل في دعم الإنتاج والرفاهية. وأشار إلى أنه على الرغم من أزمة 2008 التي كشفت عن عيوب هيكلية عديدة في هذا النظام، إلا إنه لم يتم تنفيذ الإصلاحات اللازمة مما جعله أكثر هشاشة،كما سلط فخامة الرئيس الضوء على المستوى القياسي الذي بلغته الديون العالمية مسجلة 315 تريليون دولار بالإضافة إلى وجود تفاوت شديد في الثروات، حيث يمتلك 1% من الأشخاص ما يقرب من نصف الثروة بينما يمتلك 50% من الأشخاص المتبقين أقل من 1% منها.

وأشار الرئيس إلى افتتاح مركز اسطنبول المالي مؤخرًا تماشيا مع رؤية تركيا للاقتصاد الإسلامي. وذكر أن مبادئ مثل الزكاة والصدقة والأمانة والعدالة تشكل أساس الاقتصاد الإسلامي الذي يهدف إلى التنمية المستدامة والأخلاق والازدهار الاجتماعي. كما سلط الضوء على أهمية الاقتصاد التشاركي وإمكاناته للنهوض بالاقتصاد وتعزيزه. وأعلن عن خطط لقوانين جديدة تدعم الاقتصاد التشاركي وتصور اسطنبول كمركز وقبلة عالمية فيي هذا المجال.

وعقب الكلمة الترحيبية لسعادة السيد يوسف حسن خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، والكلمة الرئيسية لسعادة الأستاذ الدكتورعطية أركان، رئيس جامعة ابن خلدون، بدأت القمة بحلقات مواضيعية تحت عنوان «الاقتصاد الإسلامي عبر الزمن» و «الاقتصادات الإسلامية في الساحة العالمية»، إلى جانب محاضرة عامة وعروض.

وفي اليوم الثاني، ركزت الحلقات المواضيعية على «الاقتصاد الإسلامي كاقتصاد أخلاقي» و «أوجه التآزر والاستدامة». وفي ختام الجلسات الرسمية للقمة، تناولت الحلقة المواضيعية الأخيرة تحت عنوان «التطور التنظيمي في الاقتصاد الإسلامي» القضايا ذات الصلة بالأطر التنظيمية في الاقتصادات الإسلامية، وسلطت الضوء على التحديات والسبل الممكنة للنمو والتنمية. واختتمت القمة بحلقة عمل خصصت لصياغة وتنفيذ مدونة أخلاقيات مهنيي التمويل الإسلامي

الصور