أجرت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق اجتماعا ثنائيا مثمرا مع د. نابيث بيير، رئيس المركز الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتأهب لحالات الطوارئ الإنسانية والصحية. وركز الاجتماع، الذي عقد في اسطنبول، على تعزيز التعاون بين سيسرك ومنظمة الصحة العالمية في إطار مجالات اختصاص سيسرك، مع التركيز بصفة خاصة على الأزمات الإنسانية والصحية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان قضايا تتعلق بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مبادرات سيسرك البحثية وبرامجه لبناء القدرات.  وتطرقا للحديث عن مدى التزام سيسرك بالتوصل لفهم بخصوص محركات وتبعات الأزمات الإنسانية والصحية، واستعرضا الدراسات البحثية والفعاليات المكثفة بخصوص رفع الوعي بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وسلطت معالي السيدة سلجوق الضوء على الدراسات البحثية المهمة التي أجراها سيسرك حول الأزمات الإنسانية، ومنها، على سبيل المثال، "تقرير الأزمات الإنسانية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي" في 2017، بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، و"إدارة الكوارث والصراعات في بلدان منظمة التعاون الإسلامي" في 2014 بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي إطار مبادرات منظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة، أدى سيسرك دورا بارزا في عملية إعداد برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014-2023 (OIC-SHPA)، الذي يحدد المجالات المواضيعية الرئيسية للتعاون مع الجهات المنسقة من البلدان الرائدة.  كما نظم فعاليات إلى جانب المؤتمرات الدولية الكبرى، تناولت مواضيع مثل إدارة مخاطر الكوارث والتنمية المستدامة. ومن بين هذه الأنشطة، تم تنظيم أكثر من 50 نشاطا تحت مظلة برامجه لبناء القدرات، وشارك فيها خبراء من بلدان المنظمة.  وسيسرك منخرط بفعالية أيضا في أنشطة التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وينفذ مشاريع مثل "تعزيز التنسيق وبناء القدرات في مجال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية".

ومن جانبه، أعرب د. بيير عن شكره للسيدة سلجوق على زيارتها، وأكد أن المركز الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية سيكون سعيدا بالتعاون مع سيسرك في أنشطة البحث وبناء القدرات مستقبلا بخصوص الأزمات الإنسانية وحالات الطوارئ الصحية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واختتم الاجتماع بإعراب الطرفين عن استعدادهما لتبادل الخبرات والاستفادة من بعضهما بعضا في إطار منصة منظمة التعاون الإسلامي من أجل تعزيز التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، بما يتماشى مع الهدف المشترك المتمثل في تعزيز رفاهية البلدان الأعضاء في المنظمة.