نظم مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) المؤتمر الدولي حول "تطبيقات الحكومة الإلكترونية: تبادل الخبرات" في أنطاليا، الجمهورية التركية، في الفترة 8-11 ديسمبر 2009، وذلك بمشاركة مركز الحكومة الإلكترونية التابع لمعهد الإدارة العامة لتركيا والشرق الأوسط، والوكالة التركية للتنمية والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. ترأس الدكتور صافاش ألباي، المدير العام، وفد مركز أنقرة المشارك في المؤتمر والذي تكون من عضوية السيد حاكان اريتلي، مدير دائرة النشر وتكنولوجيا المعلومات، والسيد هيثم عبدالرحمن زين العابدين، باحث مساعد، والسيد تاج الأصفياء موسى الطيب، مترجم.

هدف المؤتمر إلى تهيئة منبر يلتقي فيه قادة، وإداريي القطاع العام، والمحترفين، والباحثين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم لإشراك نظرائهم فيما أنجزوه من ممارسات، وما توصلوا إليه من أفكار ونتائج بحثية. وكما حاول المؤتمر أيضا الوقوف على إمكانيات التعاون من خلال تبادل التجارب العملية في تطبيقات مشروع الحكومة الإلكترونية في المنطقة.

شرف الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر كل من سعادة الوزير بن على يلدريم، وزير الإتصالات السلكية واللاسلكية والمواصلات بجمهورية تركيا، وسعادة الوزير عماد صابوني، وزير الإتصالات والتكنولوجيا بالجمهورية العربية السورية. وعقب كلمتي الوزيرين ألقى كل من د. صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة، والبرفسور أيوب جوناي إسبير، المدير العام لمعهد الإدارة العامة لتركيا والشرق الأوسط، ود. موسى كولاكلي قايا، رئيس الوكالة التركية للتنمية والتعاون الدولي، والسيدة اولريكا ريتشاردسن جولينسكي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بتركيا كلمات ترحيب بالمشاركين في المؤتمر بوصفهم رؤساء للمؤسسات المنظمة للمؤتمر.

وفي كلمته الإفتتاحية أشار د. صافاش ألباي بالمشاركين في المؤتمر إلى المراحل الضخمة التي شهدها مجال تكنولوجيا المعلومات والتي لا زالت تفتح الطريق للوصول إلى المعلومات بدرجة تفوق التصور. وعقب تنويره للحضور حول أداء وإستعدادية البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجال تطبيقات الحومة الإلكترونية، حث الدكتور صافاش ألباس المشاركين في المؤتمر على الإستفادة من كل الفرص التي ستتاح خلال المؤتمر، مذكرا أنَّ تجارب الآخرين ستقود دون شك إلى تفادي قسوة منهج التجريب والخطأ. ومن هذا المنطلق يجئ المؤتمر كفرصة قيمة لبدء ورفع مستوى التعاون وجهود بناء القدرة والكفاءة بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم الأخرى. وكما أفاد المشاركين أنَّ مركز أنقرة يعمل في تعاون قوي ولصيق مع معظم المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة من منطلق تطوير مستوى التعاون إلى الأحسن من خلال تأمين برامج التدريب وبناء القدرات إلى البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
واصل المؤتمر وقائعه في ست جلسات، ثلاث منها أُفردت للتجارب الفردية للبلدان، وأربع مجموعات عمل. تم تقديم الكلمات الرئيسية حول موضوع المؤتمر "التحول الإلكتروني في الإدارة العامة" من قبل أربع متحدثين في اليوم الأول من أيام المؤتمر. تم تنظيم الجلسات، ومجموعات العمل والتجارب الفردية للبلدان حول المواضيع التالية:

• تحديات الحكومة الإلكترونية
• إدارة المعرفة
• الأمن القانوني ومواضيع الثقة الخاصة بالحكومة الإلكترونية
• قياس فعالية الحكومة الإلكترونية
• الحوكمة الإلكترونية
• الحكومة المتجولة

وكما جرت فعاليات مجموعات العمل حول المواضيع التالية:

• مسيرة الإصلاح الإداري والحكومة الإلكترونية
• إدارة مشروع الحكومة الإلكترونية
• شبكة الحكومة الإلكترونية
• البوابة الإلكترونية للحكومة الإلكترونية

وكما تناولت الأوراق التي تم تقديمها في الجلسات الخاصة بالتجارب القطرية المواضيع التالية:

• الهوية الإلكترونية، التسجيل والعدالة الإلكترونية
• الصحة الإلكترونية، التأمين الإجتماعي والصحي الإلكتروني، المعونات الإجتماعية والتعليم الإلكتروني
• الجمارك الإلكترونية، القنصلية الإلكترونية والبلدية الإلكترونية

السيد حاكان اريتلي، مدير دائرة النشر وتكنولوجيا المعلومات بمركز أنقرة، قدم ورقة بعنوان "الإستعداد لتطبيقات الحكومة: أداء البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي." وخلال تقديمه، توقف اريتلي على موقف البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مقيما إياها على ضوء البيانات الواردة خلال الفترة 2005-2007. تم تقييم ومعالجة البيانات لبناء المؤشر المركب للحكومة الإلكترونية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المكون من مؤشر قياس شبكة الإنترنيت (WMI)، ومؤشر البنية التحتية للإتصالات السلكية واللاسلكية (TII) ومؤشر رأس المال البشري (HCI). خرجت الورقة بثلاث مجموعات من التوصيات تهدف إلى إنجاح مبادرات الحكومة الإلكترونية على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي. تتناول المجموعة الأولى من التوصيات بوضع الأساس للتحول إلى الحكومة الإلكترونية، بينما تركز المجموعة الثانية على الجهود الرامية تشكيل بيئة مؤثرة ومستدامة للحكومة الإلكترونية في القطاع العام بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، في حين تعرض المجموعة الثالثة مناهج التعاون على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي لتحسين بناء القدرة لدى البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية وزيادة إنتاجية ونوعية تطبيقات الحكومة الإلكترونية.

ركزت تفاصيل مجموعات التوصية، من بين أشياء أخرى، على خطة إستراتيجية موحدة وشاملة لتوجيه جهود البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لجعل برامجها الخاصة بالحكومة الإلكترونية برامج ناجحة وللعمل كمنهج واضح لبرامج الحكومة الإلكترونية الراهنة والمستقبلية. وعبر خطة إستراتيجية مثل هذه سيتمكن صانعي القرار من وضع ومتابعة تقدمهم عند نقلهم للتطبيقات الراهنة إلى الوسط الرقمي. وعلاوة على ذلك، يتعين إنشاء منبر إلكتروني مشترك لمشاركة التجارب التي تمت في إطار تطبيقات الحكومة الإلكترونية بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك للمساعدة في عملية تبادل المعلومات، والتكنولوجيا، والتجارب الخاصة بإستراتيجيات ومبادرات الحكومة الإلكترونية. ولدعم بناء القدرة الشاملة للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في إطار مبادرات الحكومة الإلكترونية، يتعين القيام بالمراجعة والتقييم على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي لتحديد الإحتياجات التدريبية. وفي هذا الصدد، من الممكن أنْ تعد دائرة التدريب والتعاون الفني بمركز أنقرة نشاطات توجه إلى بناء القدرات في موضوع الحكومة الإلكترونية عبر برنامجها الذي يحمل إسم "برنامج بناء القدرات" إنطلاقا من التقييم المشار إليه.

الكلمة الإفتتاحية للدكتور صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة

عرض مقدم من مركز أنقرة حول الإستعداد للحكومة الإلكترونية: أداء البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قدمه السيد حاكان اريتلي، مدير دائرة النشر وتكنولوجيا المعلومات