في إطار برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014-2023، نظم سيسرك، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، "ورشة لتبادل الأفكار بشأن الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي" يومي 17-18 يوليو 2019 في مقر سيسرك في أنقرة، تركيا، لمناقشة الخطة التنفيذية وآليات تنفيذ الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تم اعتمادها خلال المؤتمر الإسلامي الـ6 لوزراء الصحة، الذي عقد في 05-07 ديسمبر 2017 في جدة، المملكة العربية السعودية.

وحضر ورشة العمل الدول الأعضاء في اللجنة التوجيهية لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالصحة (SCH)، وهي تركيا والسودان وإندونيسيا وماليزيا والمغرب وموريتانيا وأوغندا. كما حضرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومؤسسات هذه الأخيرة ذات الصلة بما فيها سيسرك والبنك الإسلامي للتنمية والإيسيسكو، وكذلك المنظمات غير الحكومية التي تعمل تحت مظلة تحالف ابن سينا للمنظمات غير الحكومية بما في ذلك اتحاد الجمعيات الطبية الإسلامية (FIMA)، ومنظمة أطباء حول العالم في تركيا (DWW) والهلال الأحمر التركي.

رحب سعادة السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، بالوفود وممثلي البلدان. وخلال ملاحظاته الترحيبية، أشاد السيد دبور بالتعاون الممتاز بين سيسرك والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في تنظيم ورشة تبادل الأفكار هذه. وأبرز أهمية الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، وأعرب عن أمله في أن تخدم المبادرة كجسر لبناء تحالف طويل الأجل بين الجهات الفاعلة ذات الصلة من خلال الجمع بين خبرة ودراية وشبكات البلدان والمنظمات المتعاونة. وأكد من جديد أن سيسرك، بصفته هيئة متفرعة عن منظمة التعاون الإسلامي، ملتزمة بتسهيل العمل لتحديد الاحتياجات القائمة في مجال خدمات حالات الطوارئ والاستجابة لها في قطاع الصحة العامة، فضلاً عن تنظيم فعاليات بناء القدرات لتحسين جودة الصحة وتعزيز إدارة القطاع الصحي في بلدان المنظمة.

كما قدم ممثل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد عبد النور سكندي، رسالة إلى المشاركين نيابة عن الأمين العام للمنظمة، معالي د. يوسف العثيمين. وفي كلمته، دعا الدكتور العثيمين إلى بذل جهود متضافرة بين جميع أصحاب المصلحة لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة في الدول الأعضاء من خلال تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمجتمعات التي تعاني من نقص في الخدمات وضحايا الطوارئ الصحية.

وخلال ورشة العمل، تم عقد ثلاث موائد مستديرة حول القضايا المتعلقة بالعضوية في الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي وسبل إدارتها وآليات عملها . كما تضمنت المناقشات التفكير في المبادئ والقواعد المنظمة للعضوية، بما في ذلك الكفاءات الرئيسية والأدوار ومسؤوليات الأعضاء المحتملين، والإعداد التنظيمي للمبادرة، ومجلس الإدارة والأمانة، وآليات العمل للأنشطة التي يتعين الاضطلاع بها في إطار مبادرة الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي. وعلاوة على ذلك، قدم المشاركون مشروع النظام الداخلي للهيئة الطبية.

سيتم تقديم الوثيقة الختامية الخاصة بـ"ورشة لتبادل الأفكار بشأن الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي" إلى اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة للحصول على المزيد من التفاصيل، ثم إلى المؤتمر الإسلامي القادم لوزراء الصحة، الذي سيعقد في ديسمبر 2019 في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.

ستكون الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي بمثابة منصة لجميع أصحاب المصلحة لتنسيق جهودهم في حالات الطوارئ الصحية في بلدان المنظمة. فبوسع هذه المبادرة، مع وجود مرونة في الاستجابة بسرعة لحالات الطوارئ، إعادة توجيه نظم الرعاية الصحية المدمرة ودعمها حتى تصير قائمة بذاتها مرة أخرى، وذلك من خلال توفير التدريب والرعاية الصحية للسكان المحليين والمساعدة الطبية اللازمة للأشخاص المعرضين للمخاطر.

الصور