وخلال المؤتمر، قدم السيد محمد فاتح سيرينلي، مدير إدارة التدريب والتعاون الفني في سيسرك، ورقة حول "الاعتماد على المعونة في الصحة في القارة الأفريقية". وسلطت الورقة الضوء على "المعونة الخارجية" فضلا عن خصوصية أفريقيا باعتبارها قارة مجزأة جغرافيا وثقافيا وعرقيا واقتصاديا. وبالإضافة إلى ذلك، فالفكرة الرئيسية وراء تقديم المعونة إلى بلد ما هي دعم تنمية البلد، وطرح الخطاب الأسئلة التالية: كيف يحدث التطور في الواقع؟ كيف يمكن للبلدان المستفيدة أن تمر من حالة بقاء غير متوازن وخارجيا مدعومة إلى حالة من النمو الذاتي المستدام؟ وكيف تساعد المعونة الإنمائية أقل البلدان نموا على التحول إلى بلد من الشريحة الدنيا ذات الدخل المتوسط إلى بلد من الشريحة العليا ذات الدخل المتوسط، وأخيرا إلى بلد كامل التقدم؟

 

كما سلط الخطاب الضوء على الصعوبات والمشاكل التي تواجهها منظمات التنمية من أجل تحسين الاستدامة الذاتية للبلدان المستفيدة، وأشار إلى بعض التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي نحو الاعتماد على المعونة في أفريقيا. واختتم السيد محمد فاتح سيرينلي خطابه بالإشارة إلى دور المجتمع الدولي عموما وسيسرك بشكل خاص من خلال اقتراح طرائق التعاون بين بلدان الجنوب كحل محتمل لمشكلة الاعتماد على المعونة وحالة الرعاية الصحية في أفريقيا.