عقدت منظمة التعاون الإسلامي القمة الأولى للعلوم والتكنولوجيا في أستانا بجمهورية كازاخستان في الفترة ما بين 10 و 12 سبتمبر 2017.

وكانت القمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات وكانت الأولى من نوعها وكرست حصرا للعلوم والتكنولوجيا بهدف تحديد الأولويات والغايات والأهداف للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقد عقدت القمة تنفيذا لقرار الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة يومي 6 و 7 فبراير 2013 والذي كلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأمانة اللجنة الدائمة المعنية بالتعاون العلمي والتكنولوجي (الكومستيك) لاتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم مؤتمر قمة إسلامي بشأن العلوم والتكنولوجيا.

واجتمع قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أستانا لمناقشة الدور الهام الذي تؤديه العلوم والتكنولوجيا في التصدي للتحديات المعاصرة للتنمية عبر أبعاد متعددة، بما في ذلك التخفيف من وطأة الفقر والصحة والحفاظ على البيئة وضمان أمن الغذاء والماء والطاقة.

يشكل المسلمون ربع سكان العالم، وتمتلك بلدانهم موارد طبيعية وفيرة، وعلى الرغم من ذلك تعاني العديد من البلدان الإسلامية  من الفقر والأمراض. وتعتبر هذه القمة مجرد نقطة انطلاق لحل المشاكل التي لا حصر لها والتي تواجه العالم الإسلامي باستخدام العلوم والتكنولوجيا.

وذكر سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، في كلمته أمام الجلسة العامة، الأهمية الكبيرة التي تلعبها العلوم والتكنولوجيا نحو التقدم المحرز والاقتصاد القائم على الابتكار.

 وفي هذا الصدد، فإن "القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا" تلعب دورا محوريا في تشكيل الخطاب حول أهمية العلوم والتكنولوجيا في السنوات القادمة من خلال اعتماد "جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026".

وعلاوة على ذلك، أكد سعادة كولاكليكايا على الدور الهائل الذي قام به سيسرك، بوصفه جهازا فرعيا لمنظمة التعاون الإسلامي، في معالجة القضايا ذات الصلة بعدد لا يحصى من الوسائل والطرق.وبصفته الجهاز الرئيسي للبحوث الاجتماعية والاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، يركز سيسرك دائما على العلوم والتكنولوجيا كجزء لا يتجزأ من جدول أعماله البحثي.كما أصدر على مر السنين وبانتضام  تقارير عن مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا المجال بما في ذلك: الصحة والمياه والزراعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والبيئة.

 واعتمدت القمة إعلان أستانا الذي يؤكد التزام الدول الأعضاء بتخفيف وطأة الفقر، وزيادة ميزانية التعليم، وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المتوخاة في خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

واقترحت وثائق مخرجات القمة آلية لبناء الكفاءة في مجموعة واسعة من المواضيع تتراوح بين المياه والغذاء والزراعة والطاقة والعلوم الأساسية والتطبيقية والمشاريع الكبيرة المتعددة الجنسيات، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الدولية مع العالم.

وحددت القمة جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار خلال السنوات العشر القادمة.

الوثائق:

• إعلان أستانا (الإنجليزية)
• جدول أعمال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026 (الإنجليزية)

الصور