الهجرة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

التاريخ: 22 اغسطس 2013

تمثل الهجرة الدولية أي حركة لأشخاص عبر الحدود من بلد إلى آخر نتيجة لعوامل شتى. تاريخيا، أظهرت تدفقات الهجرة أنماط مختلفة طوال عقود. فما بين منتصف القرن التاسع عشر وبداية الحرب العالمية الأولى، تلقى العالم الجديد تدفقات ضخمة من الهجرة الطوعية نتيجة لطلب الرفاهية، وتكاليف النقل المعقولة، والروابط الاستعمارية بين الدول (من أوروبا نحو العالم الجديد). ومع ذلك، وخلال هذه الفترة أخذت بعض الحكومات إجراءات لمنع تدفقات الهجرة وخاصة القادمة من الدول الآسيوية. بالإضافة إلى هذه السياسات التقييدية، وبسبب الكساد الكبير الذي اندلع في بداية الثلاثينات انخفضت تدفقات المهاجرين نحو نصف الكرة الغربي. واستدعى انتعاش البلدان خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية المزيد من القوى العاملة ومن ثم أخذت تدفقات الهجرة وضعا عكسيا من دول ما بعد الاستعمار نحو أوروبا. وخلال هذه الفترة، اجتذبت الولايات المتحدة الأمريكية معظم المهاجرين من أمريكا اللاتينية وآسيا. وشجعت فرص العمل التي وجدت في العالم المتقدم بما رافقها من انخفاض التكاليف في السفر برا وجوا الكثير من الناس في البلدان النامية إلى الهجرة نحو الغرب. حيث غيرت هذه التدفقات في نهاية المطاف من الهياكل الديموغرافية للبلدان المتلقية، مما جعلها مجتمعات متعددة الثقافات. اليوم، حددت الاتجاهات الاقتصادية العالمية أنماط الهجرة. وبالخصوص، تعتبر الهجرة داخل البلدان ( من المناطق الريفية نحو المدن على أساس دوافع يحركها العمل) أو بين بلدان من مستويات مماثلة في التطور هي أكثر وضوحا في أوراق السياسات من غيرها من الهجرة من البلدان النامية نحو البلدان المتقدمة (معهد ليفين، 2013 ).

واقترح لي مجموعتين من العوامل المسببة للهجرات: عوامل دفع-العرض وجذب-الطلب (لي، 1966 ). فمن أجل أن يهجر الأشخاص، يجب أن يواجهوا عوامل دفع-العرض التي هي جوانب سلبية، ويستفيدوا من ما هو مفقود في البلدان المرسلة المقنع لهم للرحيل ويمكن أن تكون في أشكال مختلفة بما في ذلك البطالة والفقر والاضطرابات السياسية، والمشاكل البيئية. بالإضافة إلى ذلك، لتحريك الهجرة، يجب تشجيع الأشخاص على فوائد إضافية في البلد المتلقي، والمعروفة باسم عوامل جذب-الطلب. وهذه الأخيرة هي الجوانب الإيجابية للبلدان المستقبلة والتي تحفز الأشخاص على الانتقال إلى هناك،؛ بما في ذلك فرص العمل، والرفاه، والاستقرار السياسي، والظروف البيئية المناسبة. وبالنظر إلى الطبيعة التكاملية لهذين العاملين، من الضروري أن سبب الهجرة من المنشأ (الدفع) سيتم تصحيحه عن طريق اختيار الجذب في الوجهة. ومع ذلك، فإن تعويض الدفع من خلال الجذب ليس كافيا لتطوير تدفقات الهجرة بين المنشأ والوجهة ما لم يتم إزالة العوائق المادية والاقتصادية والثقافية والسياسية للهجرة؛ أي عقبات التدخل أوعوامل في-الطريق ( سوليم، وآخرون، 2010). وإلى جانب عوامل دفع-العرض وجذب-الطلب، تلعب عوامل الشبكة أيضا دورا في الهجرة (كوكس، 1972). وتشمل الشبكات كل شيء بدءا من مقرضي الأموال الذين يقدمون الأموال اللازمة للدفع بالمهرب ومساعدته لعبور الحدود إلى أصحاب العمل أو الأصدقاء والأقارب في بلد الوجهة الذين يساعدون المهاجرين على العثور على وظائف وأماكن للعيش (مارتن وزورشر، 2008). من هذا الجانب، تسهل عوامل الشبكة الهجرة من المنشأ إلى الوجهة وبالتالي زيادة إعطاء درجة التدفقات الحالية من المعلومات من الوجهة إلى المنشأ بعد الهجرة الأولى.

والغرض من لمحة منظمة التعاون الإسلامي هو تصوير الهجرة الدولية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. والبيانات المستخدمة هي من قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ( WDI)، " كتاب حقائق عن الهجرة والتحويلات 2011 " ، والموقع الإلكتروني للبنك الدولي حول الهجرة الثنائية والتحويلات.

النسخة الإلكترونية عبر الإنترنت

الهجرة الدولية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (الإنجليزية )