الإحصاءات تأكد التوسع المستمر لمستوطنات الاحتلال في فلسطين
التاريخ : 22 يونيو 2018
مكان الانعقاد: فلسطين

على الرغم من مراقبة المجتمع الدولي لها، فقد زاد مستوطنو الاحتلال الإسرائيلي أنشطتهم للسيطرة على الممتلكات الفلسطينية داخل أحياء القدس الشرقية (القدس) والضفة الغربية. وقد أدت هذه الجهود غير القانونية إلى فرض قيود على حقوق السكن وحرية الحركة للفلسطينيين. إن احتلال المستوطنين للممتلكات الفلسطينية يزيد من سوء البيئة الحالية التي تواجه الفلسطينيين ويزيد من خطر النزوح. وكما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي، فإن جميع التدابير التشريعية والإدارية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي لتغيير شخصية القدس ومركزها لاغية ولا يمكنها تغيير الوضع. (أنظر؛ من جملة أمور أخرى، إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 252 و 267 و 471 و 476 و 478.)

ووفقاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بهذه القضية، سُجل ما مجموعه 425 مستعمرة وقاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (تشمل 150 مستوطنة و 107 مواقع استيطانية) بحلول نهاية عام 2016.  وأشارت البيانات إلى أن إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 636.452 بنهاية عام 2016، 302.188 (47.5%) منهم يعيشون في محافظة القدس، و 222.325 منهم يعيشون في القدس ج1 (أجزاء القدس التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي عام 1967). من الناحية الديموغرافية، تبلغ نسبة المستوطنين إلى السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.8 مستوطنًا لكل 100 فلسطيني مقابل 68.3 مستوطنًا لكل 100 فلسطيني في محافظة القدس. وبالإضافة إلى ذلك، أشارت البيانات إلى أن جدار الضم والتوسع يفصل أكثر من 12% من الضفة الغربية، وتضم هذه القيود المفروضة على 1.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق قريبة من الجدار و/أو المستوطنات، 400 ألف نسمة.

وفيما يتعلق بأعمال الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، تم تدمير 433 مبنى (منازل ومؤسسات) في عام 2017، 46% منها في القدس. وتشمل المباني التي تم هدمها 170 منزلاً (148 منها في القدس)، و 263 مؤسسة تضم مدارس ابتدائية، وتهجير 180 عائلة (818 شخص) قسريًا فقط في القدس الشرقية، نصفهم من الأطفال. كما هددوا بتدمير 1030 مبنى في عام 2017، في وقت ازداد فيه الاحتياج لوحدات سكنية من أجل الفلسطينيين. من حيث الأرقام، تحتاج حوالي 61% من الأسر في فلسطين إلى بناء وحدات سكنية جديدة على مدى العقد القادم وفقًا لبيانات مسح ظروف الإسكان لعام 2015 (وحدة سكنية واحدة أو أكثر). وقد أسفر هدم المباني عن خسائر اقتصادية كبيرة بلغت قيمتها حوالي 300 دولار أمريكي لكل متر مربع، مما يعني أن خسائر الفلسطينيين في القدس بلغت حوالي 51 مليون دولار خلال الأعوام ما بين 2000-2017.

الأخبار الواردة سابقا حول هذا الموضوع:

http://www.sesric.org/event-detail-ar.php?id=1945

http://www.sesric.org/event-detail-ar.php?id=1969