القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول تتعهد باتخاذ خطوات ملموسة لحماية الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي
التاريخ : 18 مايو 2018
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

اختُتمت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت يوم الجمعة في إسطنبول من قبل رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، رداً على آخر التطورات في دولة فلسطين والانتقال غير القانوني للسفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، ببيان تاريخي من رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة.

وقد أنهى رؤساء من حوالي 40 دولة عضوا في المنظمة، بما في ذلك الرؤساء ورؤساء الوزراء وغيرهم من المسؤولين رفيعي المستوى، أعمال القمة باعتماد موقف مشترك حيث يدينون بشدة أعمال القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 60 شخصًا وأصيب أكثر من 3000 آخرون خلال احتجاج سلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية بشكل غير قانوني إلى القدس.

ودعا الإعلان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إرسال قوة حماية دولية.

كما يحث الإعلان الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المتفرعة والمتخصصة والمنتسبة على اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق التقييد الاقتصادي على الدول والمسؤولين والبرلمانات والشركات والأفراد الذين يعترفون بضم القدس إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتتبع قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشريف، أو التعامل مع أي إجراءات تتعلق بتكريس الاستعمار الإسرائيلي للفلسطينيين المحتلين.

كما طالب البيان المجتمع الدولي بحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية من دخول أسواقها واتخاذ إجراءات ضد الأفراد والكيانات المتورطة أو المستفيدة من استمرار الاحتلال ونظام الاستيطان.

وستقوم المنظمة بتقييم الدول التي تتقدم لمناصب دولية وتطالب بالدعم للقضية الفلسطينية.

وخلال القمة، تم التأكيد أيضا على المهمة المركزية ووجود مبرر للمنظمة لحماية مدينة القدس وتاريخها ومركزها القانوني واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل وأي طرف آخر يدعم سياساتها الاستعمارية والعنصرية.

علاوة على ذلك، يدعو الإعلان الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الفظائع الأخيرة في غزة من أجل ضمان العدالة للضحايا ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب.

وقبل ساعات من بدء أعمال مؤتمر القمة، تجمع مئات الآلاف من الأشخاص بساحة يني كابي (Yeni Kapı) في إسطنبول تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وخاطب ممثلي الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك سعادة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمد الله، المسيرة ونددوا بالعنف الإسرائيلي وقرار الولايات المتحدة بنقل السفارة إلى القدس.

قراءة البيان الكامل