التوقعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي 2017- التنمية الصناعية لتحقيق التحول الهيكلي
التاريخ : 20 - 23 نوفمبر 2017
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

قام سيسرك بإطلاق التوقعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي 2017، وهو ما يعد التقرير الرئيسي للمركز، خلال الدورة الثالثة والثلاثين للكومسيك التي عقدت في إسطنبول في الفترة الممتدة بين 20 و 23 نوفمبر 2017. وقد قام سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، باستعراض أبرز النقاط الرئيسية في التقرير خلال الاجتماع. .

وكما هو الحال في كل عام، يتناول التقرير في نسخته 2017 دراسة التوجهات في أبرز المؤشرات الاقتصادية لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي، واستقصاء هذه الاتجاهات عن طريق مقارنتها مع نظيراتها في مجموعتي الدول المتقدمة والدول النامية غير الأعضاء في المنظمة فضلا عن المتوسط العالمي. وبهذا يسلط التقرير الضوء على عدد من المعوقات والتحديات التي تقف أمام الجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء الرامية إلى تعزيز التنمية والتقدم الاقتصاديين.

ويتضمن التقرير في نسخته لهذا العام جزءا خاصا بشأن التنمية الصناعية لتحقيق التحول الهيكلي في الدول الأعضاء في المنظمة. ووفقا للتقرير، فقد اتسمت عملية التنمية الصناعية في الدول الأعضاء في المنظمة، كمجموعة، بتباطؤٍ في وتيرتها على مدى العقود القليلة الماضية. وشهدت حصة دول المنظمة من إجمالي القيمة المضافة للتصنيع العالمي ارتفاعا من 4.9% عام 1990 إلى 7.7% فقط عام 2016. كما أن هناك نمو هائل في العجز التجاري في منتجات الصناعات التحويلية، مما يعكس عدم كفاية القدرة الإنتاجية في بلدان المنظمة.

وبالتالي، فالتقرير يؤكد أن دول المنظمة بحاجة إلى إعادة تركيز اهتمامها على التنويع الاقتصادي في قطاع التصنيع في محاولة لتضييق الهوة الواقعة في التنمية الاقتصادية وزيادة مستوى التنوع الاقتصادي. ويتطلب الاقتصاد المتسم بالتنوع الجيد قطاع تصنيع متين ومتطور لتعزيز قدرته على المنافسة في الاقتصاد العالمي والحفاظ عليها. وفي هذا الصدد، فإنه من المهم، عند وضع السياسات الصناعية، أن يتم فهم العوامل الكامنة وراء التجارب المتعلقة بنجاح محاولات التحول الصناعي السابقة أو فشلها. كما تبرز الحاجة إلى تحقيق نوع من التآزر بين سياسات التجارة والاستثمار في البلدان الأعضاء، مع إيلاء اهتمام خاص بالتدابير التي تحفز سلاسل قيمة المنتجات في التنمية الصناعية.

النسخة الالكترونية على الانترنت