ورشة عمل تدريبية للدبلوماسيين المبتدئين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
التاريخ : 21 - 23 نوفمبر 2017
مكان الانعقاد: إسطنبول تركيا

نظم مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) ورشة عمل تدريبية لمدة 3 أيام للدبلوماسيين المبتدئين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الفترة ما بين 21 و 23 نوفمبر 2017 في إسطنبول التركية.

وحضر البرنامج 35 دبلوماسيا شابا من وزارات الخارجية وسفارات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أنقرة.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج الممثل الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، سعادة السفير صالح موتلو  شان، وسعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، وممثلين عن منظمات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة وممثلي البعثات الدبلوماسية لدولها في تركيا.

وبمناسبة الجلسة الافتتاحية، ألقى سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، كلمة أمام المشاركين بالتشديد على أهمية هذه الورشة التدريبية للدبلوماسيين المبتدئين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذين هم في بداية حملتهم الدبلوماسية.

"إن ورشة العمل التدريبية الحالية للدبلوماسيين المبتدئين من البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تهدف أساسا إلى توفير فرصة متميزة للدبلوماسيين المبتدئين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإثراء معرفتهم عن المنظمة وأجهزتها وطرائق تعاونها. وأعتقد أن ورشة العمل ستبني قدرات الدبلوماسيين المبتدئين للإسهام طوال حياتهم المهنية في تحسين صورة العالم الإسلامي وبلدانهم ومنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها.وإنني واثق من أن هذه الورشة التدريبية ستساعد الدبلوماسيين الشباب على أن يكونوا أكثر وعيا بالمواقف المشتركة لملنظمة بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة".

وعلاوة على ذلك، أشار كولاكليكايا إلى الدور الهائل الذى تلعبه الدبلوماسية فى بناء السلام والأمن والاستقرار للدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى وبقية دول العالم.

 "لكي تكون الدبلوماسية أكثر فعالية بكثير، فإن صياغة وتنفيذ السياسات الخارجية تحتاج إلى تعلم مهارة ربط العلاقات والتواصل مع الأشخاص الذين تختلف مصالحهم عن تلك الخاصة بهم. وبهذه الطريقة وحدها يمكننا أن نبني السلام والأمن والاستقرار لبلداننا وبقية العالم.وفى هذا الصدد، أضاف سعادته أنه يجب على الدبلوماسى أن يبدى استعدادا حقيقيا لتطوير المهارات التى ستبنى العلاقات بدلا من كسرها، وتؤدى إلى اتجاه السلام والتعاون".

وفي الجلسة الافتتاحية، أشاد سعادة السفير حميد أ. أوبلوييرو، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي بسيسرك على المبادرة وأكد على أهمية البرنامج في تعريف الدبلوماسيين المبتدئين بدور وجهود منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلاقات الدولية.

"هذه المبادرة جديرة بالثناء لأنها ستتيح لممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فرصة التفاعل بشكل وثيق مع الممارسين وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك للمنظمة بأسرها". حسبما ذكر أوبلوييرو. 

وأطلع الأمين العام المساعد بإيجاز الدبلوماسيين على مختلف مراحل التحول التي مرت بها منظمة التعاون الإسلامي، حيث أنها لم تكن سوى فكرة في عام 1924، عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، مشيرا بوجه خاص إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها القضية الفلسطينية في جدول أعمال المنظمة باعتبارها السبب الرئيسي لإنشاءها.


"إن منظمة التعاون الإسلامي كأسرة قد انتقلت من مجرد فكرة تم طرحها في عام 1924، عندما كانت الإمبراطورية العثمانية، التي مثلت صوت العالم الإسلامي في تراجع، إلى منظمة دولية تسعى إلى توحيد الأمة الإسلامية بأكملها. وإن مراحل التحول المختلفة للمنظمة جديرة بالتأمل العميق لدى جميع أصحاب المصلحة الذين يسعون إلى فهم هذه المنظمة الدولية الثانية بعد الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، تناولت المنظمة مختلف المسائل المدرجة في جدول أعمالها، بما في ذلك سببها الأساسي، وهو استعادة الحقوق الإقليمية للفلسطينيين ومكافحة الاحتلال غير القانوني للمواقع الإسلامية المقدسة. واختتم أوبلوييرو كلمته قائلا: وتشمل أيضا النهوض بالرفاه الاجتماعي والاقتصادي للسكان المسلمين، وتمكين الشباب والنساء، والإحياء الثقافي، والاستجابة للطوارئ الإنسانية في العديد من مناطق الصراع في العالم الإسلامي ".

وألقى سعادة السفير صالح موتلو شان، الممثل الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، الخطاب الرئيسي حول "قيادة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا:رؤى وبرامج جديدة "، مؤكدا على الدور النشط الذي تضطلع به تركيا في المنظمة وإسهامها الهام في قضية فلسطين بوصفها القضية الرئيسية للمنظمة.

وقد نظمت ورشة العمل التدريبية للدبلوماسيين المبتدئين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالاقتران مع الذكرى الثامنة والأربعين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي وبالتوازي مع الدورة الثالثة والثلاثين للكومسيك التي عقدت في فترة 20-23 نوفمبر 2017 في إسطنبول .

وبالإضافة إلى حفل الافتتاح، تضمنت ورشة العمل التدريبية ثماني جلسات. وخلال هذه الجلسات، استمعت ورشة العمل إلى عروض تفصيلية عن ديناميات صنع القرار وعمل مختلف أجهزة منظمة التعاون لإسلامي، بما في ذلك اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة للمنظمة (الكومسيك)، والبنك الإسلامي للتنمية، والمؤتمر الإسلامي للشباب من أجل الحوار والتعاون، ومركز بحوث التاريخ الإسلامي والفن والثقافة، ومعهد المعايير والمقاييس للبلدان الإسلامية (سميك)، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة. وعلاوة على ذلك، شمل التدريب أيضا دورة نموذجية لمنظمة التعاون الإسلامي أدارها المؤتمر الإسلامي للشباب من أجل الحوار والتعاون.

وكانت هذه هي المرحلة الأولى من ورشة العمل التدريبية التي ضمت دبلوماسيين شباب وتم تصميمها لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم ومساعدتهم على اكتساب المعرفة اللازمة عن دور منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلاقات الدولية وفهم القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية.

الصور